تحت شعار "على خطا ابن العربي" تستعد مدينة فاس لاستضافة مهرجان الثقافة الصوفية في دورته الثامنة في الفترة الممتدة ما بين 12 و 19 من شهر أبريل المقبل وقد اختارت إدارة المهرجان الاحتفاء بمحي الدين ابن عربي الملقب بالشيخ الأكبر الذي يعد من أبرز الشخصيات التي أغنت الثقافة الصوفية، وفي تصريح لفوزي الصقلي رئيس جمعية فاس للثقافة الصوفية خص به جريدة رسالة الأمة أشار إلى أن" تكريم الشيخ الأكبر فرصة لاقتفاء أثره من أجل فهم موروث احد أنواع الفكر الأكثر خصوبة و أهمية في علوم التصوف و الحكمة الكونية "مضيفا أن مهرجان فاس يهدف إلى التعريف بالتراث الروحي بالمغرب و العالم في مختلف مظاهره الثقافية الروحية والاجتماعية. دأب مهرجان فاس للثقافة الصوفية، على امتداد دوراته السابقة، على إتاحة فرص عديدة اللقاء وللتبادل بين مختلف مكونات الثقافة الصوفية المغربية، وتأتي دورة هذا العام التي تشرف على تنظيمها جمعية فاس للثقافة الصوفي تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس لتؤكد من جديد على خلق مجال للتواصل بين المفكرين والباحثين في مجال الثقافة والإبداع الصوفيين، وبين الممارسين في مختلف الزوايا و في ذات السياق كشف فوزي الصقلي على نيته تأسيس جامعة للثقافة الصوفية وكشفت جمعية فاس للثقافة الصوفية مساء أمس الأربعاء في ندوة بمدينة الدارالبيضاء عن البرمجة الغنية و المتنوعة التي تشهدها الدورة الثامنة حيث ستعيش مدينة فاس على امتداد أسبوع على إيقاعات مجموعة من الليالي الصوفية من سماع الشرق و الغرب تتخللها حفلات للموسيقى العربية الأندلسية مما سيمكن عشاق هذا النوع من الموسيقى من اكتشاف غناء عميق و مؤثر للتصوف تشمل أذكار ابتهالات و أناشيد روحية. و تشهد نسخة 2014 مشاركة العديد من الفرق من كل من تركيا البوسنة و الهرسك التي ستحيي أمسيات فنية يحتضنها فضاء متحف البطحاء إلى جانب عقد ندوات و موائد مستديرة ينشطها العديد من الباحثين و المحاضرين من المغرب و خارجه كما ستكون ه1ذه الدورة مناسبة لتكريم للسيدة سعاد الحكيم التي لعبت دورا رياديا في الدراسات الأكبرية المعاصرة.