رفعت نتائج الدورة الاستدراكية، نسبة النجاح في “الباك” إلى 77.96 بالمائة،على مستوى الممدرسين في التعليم العمومي والخصوصي، حيث ناهز العدد 253 ألفا و808 ناجحات وناجحين، بزيادة بلغت 6 نقط مائوية، مقارنة مع السنة الماضية، إذ شكلت نسبة الإناث 54 بالمائة من مجموع الناجحين في هذا الاستحقاق. وبلغ العدد الإجمالي للحاصلين على البكالوريا، بالنسبة لقطب الشعب العلمية والرياضية والتقنية، 162 ألفا و275، أما في قطب الشعب الأدبية والأصيلة، فقد بلغ العدد 86 ألفا و780، استنادا إلى بلاغ وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الذي أوضح أن عدد الناجحين بالمسالك الدولية للبكالوريا، بلغ 24 ألفا و107 بنسبة نجاح بلغت 97.54 في المائة، في حين بلغ عدد الناجحين في المسالك المهنية 59.53 بالمائة. وحسب مضامين البلاغ، فقد استفاد من تكييف الاختبارات وظروف إجرائها وتصحيح الإنجازات، المترشحين في وضعية إعاقة، وبلغت نسبة النجاح لديهم 90.23 بالمائة، مقابل41.1 في المائة بالنسبة للمترشحين الأحرار منهم، مشيرا إلى أن نسبة الحضور في هذه الدورة بلغ 94.79 بالمائة لدى المترشحين الممدرسين، إذ بلغ فيها عدد الناجحين من المستدركين الوافدين من التعليم العمومي والخصوصي 39 ألفا و52 ناجحة وناجحا. ولم يفت الوزارة الوصية تثمين جهود نساء ورجال التربية والتكوين في تفعيل إجراءات تحصين مصداقية الباكالوريا وضمان حق تكافؤ الفرص لجميع المترشحات والمترشحين، كما أشادت بدور السلطات العمومية والمصالح الأمنية، ووسائل الإعلام في مواكبة هذا الاستحقاق. وشهدت هذه الدورة الاستدراكية، نجاح “أمينة علام” التي تمكنت في سن ال 53 من الحصول على شهادة الباكالوريا في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية، بعدما أصرت على مواصلة التكوين والدراسة. مسار هذه الخمسينية، التي سبق وأن رسبت في امتحانات الباكالوريا عام 1988، لم يكن عاديا، وإنما طبعه العمل الجماعي والسياسي، حيث انتخبت رئيسة جماعة بأسفي ورئيسة فريق حزب سياسي في جهة مراكش- آسفي، وعملت خلال هذه المدة على أن تجمع لنفسها رصيدا معرفيا وثقافيا مهما، مستغلة في ذلك ميولها وشغفها الكبيرين للقراءة.