علمت “رسالة24” ، أن أحد الدراجين الثلاثة الناجين من حادثة السير المروعة التي شهدتها طريق أشقار بمدينة طنجة أمس السبت، المسمى قيد حياته (ياسين.ص)، الساكن بمدينة الفنيدق، قد لفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم الأحد، داخل غرفة الإنعاش الطبي التي كان يرقد فيها في حالة غيبوبة تامة، بسبب خطورة الإصابة التي تلقاها في جمجمة الرأس والعمود الفقري. وكان دراج آخر قد لقي مصرعه في ذات الحادثة، أمس السبت في عين المكان، بعد احتراق دراجته النارية من الحجم الكبير، كما أصيب ثلاثة دراجين آخرين من ضمنهم مواطن إسباني، بإصابات متفاوتة الخطورة في أنحاء متفرقة من أجسادهم. وقد تم ساعتها، إيداع جثة الهالك المسمى قيد حياته “يوسف.ت” ، البالغ من العمر حوالي 50 سنة، الساكن بمدينة، الفنيدق أيضا، مستودع الأموات البلدي الدوق دي طوفار بطنجة، فيما تم نقل المصابين الثلاثة الآخرين إلى مستعجلات المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة لتلقي الاسعافات الاولية والعلاج الضروري، حيث تم إدخال الدراج الذي توفي اليوم قسم الإنعاش، بينما تم نقل الاسباني والمغربي إلى أحد مستشفيات مدينة سبتةالمحتلة ومدنة قاديس بواسطة طائرة هليكوبتر على وجه السرعة. وعن أسباب الحادثة المروعة، فقد ذكرت جهات رسمية مقربة من مجريات التحقيق في الواقعة، بأنها ناتجة عن صدم سيارة صغيرة كانت تسير في الاتجاه المعاكس بسرعة مفرطة الدراجات النارية الأربع التي كان أصحابها يقومون بجولة سياحية بالمنطقة ضمن مجموعة كبيرة من الدراجين في شكل قافلة، قادمين من سبتةالمحتلةوالفنيدق، حيث أدت الحادثة إلى احتراق دراجة أحد الضحايا بعد اندلاع النيران فيها. من جهتها، فتحت مصلحة حوادث السير المختصة التابعة لولاية أمن طنجة، تحقيقا عاجلا حول ظروف وملابسات الحادثة المميتة، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، والتي يرجح أن تكون أسبابها الرئيسية ناتجة عن السرعة المفرطة وقلة الإنتباه، وعدم احترام قانون السير، لتحديد المسؤوليات، وذلك طبقا للإجراءات القانونية، والمسطرة المتبعة في مثل هذا النوع من حوادث السير القاتلة، ووفقا لمقتضيات أحكام القانون رقم 52.05 المتعلق بمدونة السير على الطرق.