بعد مصطلح التبوريدة، ولغة التماسيح والعفاريت، التي لطالما استعملها عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، بهدف الهروب من مواجهة خصومه السياسيين، الذين يحاصرونه دوما بحقائق عن الوضعية الاقتصادية والاجتماعية الهشة ببلادنا، جاء أمس الثلاثاء محمد الوفا، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة إلى قبة البرلمان، محملا بقاموس جديد، عنوانه البارز "الطبخ المغربي الأصيل"، حيث استعمل في رده على سؤال لأحد الفرق البرلمانية بمجلس النواب، خلال الجلسة العمومية حول موضوع "الحوار مع المخابز"، كل أنواع الطهي المتعلقة بالخبز والحلويات، ك" المطلي بالشعير"، و"المطلي بالسميد"، "كراوسن" و" الملاوي"، وغيرها، وهي مواد، قال الوفا لأنها "محررة، ويتم بيعها من قبل أرباب المخابز بالأثمان التي يرونها مناسبة." الوفا، الذي توعد بشدة أصحاب المخابز التي قد ترفع من أثمنة الخبز المدعم، الذي يباع ب1.20 درهم، أكد أن الاتفاق بين أرباب المخابز ووزارته، يمنع أي زيادة في السعر، مضيفا أن أي رفع للسعر لن يتم إلا بموافقة الحكومة، وفي حالة العكس تتخذ في حق المخابز التي زادت في ثمن الحبز العادي إجراءات صارمة. وفي رد "غريب" على تعقيب للنائبة البرلمانية نبيلة بنعمر عن فريق الأصالة والمعاصرة، والتي انتقدت من خلاله جواب الوزير الذي ربط بين الأمن الغذائي للمغاربة و"الملاوي"، قال الوفا إن الخبز العادي مضر للصحة !!، وبأنه هو شخصيا يتناول المأكولات الطبيعية التي لا تضر بصحته، داعيا المغاربة إلى الاهتمام بأكلهم، وهو الرد الذي أثار استغراب عدد من البرلمانيين، الذين تساءلوا خارج قاعة الجلسات، بعد انتهاء الجلسة العمومية، كيف أن مسؤولا حكوميا يقول، بأن الخبز العادي الذي يستهلكه ملايين المغاربة مضر للصحة. إلى ذلك، كشف محمد الوفا، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، عن عزم الحكومة إحداث الوكالة المستقلة للتوقعات الاقتصادية والإحصاء، وذلك في رده على سؤال تقدم به أحد الفرق وذلك بهدف ضبط المعطيات الرقمية المتعلقة بالاقتصاد الوطني. وأكد الوفا أن تضارب المعطيات كان منذ سنة 1956، وكانت مديرية الإحصاء وحدها مستقلة عن المؤسسات بينما الباقي تابعا لها.