اعتبر عثمان الفردوس كاتب الدولة المكلف بالاستثمار اليوم الاربعاء بالدار البيضاء ، أن المهندس يضطلع بدور محوري في دينامية التنمية الاقتصادية للبلاد . و أكد في كلمة خلال انعقاد الملتقى ال26 للمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك ، المنظم هذه السنة تحت شعار ” البحث والتنمية .. صوت الابتكار الصناعي ” ، على قيمة المهندس ودوره الأساسي في تعزيز التطور الاقتصادي. مشدد في هذا الصدد على ضرورة الاستجابة لمتطلبات السوق من الكفاءات. وأشار الفردوس، في نفس السياق، إلى أنه بفضل المهندسين يتأتى للمقاولات الصغرى أو المتوسطة امكانية الاندماج في المنظومة الصناعية المتكاملة ، حيث تصبح هذه المقاولات قادرة على استيعاب التكنولوجيا مما يسمح لها بالاحتفاظ بمكانها في ظل هذه المنظومة الصناعية. كما ذكر كاتب الدولة بأهمية لجوء المقاولات الصغرى والمتوسطة لخدمات المكاتب الاستشارية في الهندسة والبحث والتطوير ، أخذا بعين الاعتبار قدرتهم على الابتكار وخبراتهم في هذا المجال. ومن جهته أشار خالد الصمدي كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إلى أنه يتعين على الجامعة المغربية تجديد عرضها باستمرار فيما يخص التكوين ، لمواكبة متطلبات مختلف الاوراش التنموية التي أطلقها المغرب وخاصة تلك المتعلقة بالمهن الجديدة. وقال الصمادي إنه على الرغم من التحديات التي تواجهها الجامعة المغربية ، فإنها تبذل جهودا كبيرة لتطوير فرص التكوين والانفتاح على عالم المقاولة. من جانبه ، أبرز هشام المضرومي مدير المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك الضوء أهمية الابتكار والبحث والتطوير في تنشيط القطاع الصناعي المغربي. وركز في هذا الصدد على ضرورة الانفتاح على العالم السوسيو الاقتصادي بهدف تكوين مهندسين أكفاء قادرين على مواجهة التطورات التي يعرفها القطاع ، وكذا تلبية الاحتياجات المختلفة لسوق الشغل. ويعد هذا الملتقى بمثابة منصة أساسية لفتح باب النقاش بين المهنيين في قطاع الصناعي المغربي حول مختلف الفرص المتاحة في مجال البحث ، خاصة بين مهنيي الصناعة و الطلبة المهندسين . وتتميز هذه التظاهرة السنوية، المنظمة على مدى يومين، بعقد سلسلة من الموائد المستديرة المتمحورة أساسا حول أهمية البحث والتنمية في تطوير القطاع الصناعي.