اختتمت بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة فعاليات الدورة التكوينية التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني، لفائدة رؤساء المناطق الإقليمية، ورؤساء المناطق الأمنية، ورؤساء الهيئات الحضرية، وقادة المجموعات المتنقلة للمحافظة على الأمن العمومي، وقادة مجموعات التدخل السريع. وتميز اليوم الختامي ، بحضور المدير العام للأمن الوطني بوشعيب الرميل، ومدراء المديريات المركزية، بالإضافة إلى 250 إطارا من المصالح الخارجية. وحسب مصادر عليمة، فقد تميزت الدورة التكوينية بتقديم عروض ومداخلات تجمع بين الجانبين النظري والتطبيقي حول تقنيات التدخل، وحفظ النظام العام، وآليات التنسيق بين صون الحقوق والحريات، وموجبات المحافظة على الأمن العمومي، ومجالات التعاون بين قوات الشرطة، ومنظمات المجتمع المدني، في إطار ما يسمى بالإنتاج المشترك للأمن، علاوة على استعراض التقنيات الجديدة في مجال المراقبة المرورية، وفض أعمال الشغب بمناسبة التجمعات الكبرى. وتأتي هذه المبادرة، في إطار الإستراتيجيات الجديدة التي تخوضها المديرية العامة للأمن الوطني، في مجال الاستثمار في التكوين الشرطي، وبناء قدرات موظفي الأمن. وأضافت المصادر نفسها، أن اليوم الختامي لهذه الدورة التكوينية، شهد تقديم بوشعيب الرميل لعرض تناول من خلاله القيادة العملية لمسؤولي الأمن العمومي، وشروطها ومعاييرها وآلياتها وحدودها، موضحا مرتكزات العمل النظامي في الشارع العام، وآليات التوفيق بينه وبين موجبات صون الحريات الفردية والجماعية. كما استعرض نتائج الحملة التحسيسية التي تباشرها مصالح الأمن الوطني، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية داخل المؤسسات التعليمية من أجل مكافحة آفة المخدرات ، بالإضافة إلى إبراز أهمية التواصل والانفتاح بين المؤسسة الأمنية، ومحيطها المرفقي والمؤسساتي والأكاديمي والمدني. ويذكر أن هذه الدورة التكوينية تأتي في أعقاب مجموعة من الأيام الدراسية، التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني في الآونة الأخيرة، في إطار إستراتيجيتها الرامية إلى الرفع من قدرات موظفيها وتأهيلهم، لمواكبة المستجدات والتحديات الأمنية التي تعرفها بلادنا، سيما اليوم الدراسي الذي نظم الأسبوع الماضي، في موضوع "مكافحة الإدمان على المخدرات : شراكات ومقاربات مندمجة".