أحالت النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بتطوان، الأربعاء الماضي، 30 يناير الماضي، شيخا سبعينيا المدعو (محمد.أ)، البالغ من العمر 78 سنة، موظف متقاعد من مصلحة الأشغال العمومية ببولمان، على السجن المحلي “الصومال” رهن الحبس الاحتياطي، بعدما تابعته في حالة اعتقال، بتهمة اغتصاب وهتك عرض ابنته القاصر ذات 13 ربيعا المسماة (نبيلة.أ). وكانت مصالح المركز الترابي للدرك الملكي بالجماعة القروية الزينات قيادة بنقريش “سد النخلة” بتطوان، قد توصلت يوم الأحد، 27 يناير الماضي، بشكاية في الموضوع من قبل السيدة (مليكة.م)، أم الطفلة الضحية، تؤكد من خلالها قيام الاب “الحاج” باغتصاب فلدة كبده بشكل متكرر تحت بالترغيب والترهيب، مستغلا في ذلك غياب الزوجة عن البيت بسبب العمل، حيث قامت عناصر المركز باعتقال المعني بالأمر ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث بتعليمات من النيابة العامة المختصة، قبل أن يقدم أمامها في حالة اعتقال. وأكدت الطفلة الضحية في محضر الاستماع إليها أمام الضابطة القضائية، بأن والدها دأب على هتك عرضها واغتصابها بشكل متكرر حيث كان يمنحها في كل مرة يمارس الجنس عليها بشكل شاء مبلغ 2 دراهم، مع تعريضها لشتى أنواع العنف الجسدي والنفسي بشكل سادي، والتهديد بالقتل بواسطة سكين من الحجم الكبير إن هي أبلغت والدتها بالموضوع وبما يحدث في غيابها. وكانت الام المكلومة، حسب تصريحاتها المباشرة ل “رسالة24” ، في اتصال هاتفي معها، قد اكتشفت هذه الجريمة النكراء التي تدخل في خانة زنى المحارم ضد الفروع، وتجرمها جميع النوامس الوضعية، أو تلك المنزلة من السماء، والتي بطلها (أب) متوحش تجرد من كل العواطف والمشاعر الإنسانية، لينساق وراء شهواته وغرائزه الحيوانية الجنسية، ليرتكب الرذيلة في حق ابنته القاصر، عوض أن يوفر لها الأمان والحماية، (اكتشفتها)، بعدما لا حظت تغيرات سلبية ملحوظة في تصرفات وسلوك الابنة التي دخلت في عزلة تامة وانطواء وعدم تركيز، واكتئاب شديد يكون مصحوبا احيانا بموجة بكاء هيستيرية، دون سبب. وبعد أن راودتها الشكوك حول الحالة الصحية للطفلة، اتصلت الام بإحدى قريباتها التي تحدثت للطفلة الضحية حول حالتها النفسية المريبة، حيث اعترفت لها وبشكل تلقائي متحدية الخوف من تهديدات وانتقام والدها، بتفاصيل معاناتها المستمرة مع استغلالها الجنسي المرعب، من قبل الاب المكبوت المجرم. إلى ذلك، فقد علمنا أن جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، مكتب تطوان، قد دخلت بدورها على خط القضية بعدما توصلت أمس الإثنين، بطلب دعم ومؤازرة من طرف أم الضحية مصادق عليه بالمكتب المركزي رقم 5 لمصلحة التصديق على الامضاءات بجماعة تطوان تحت عدد 530. معلوم أن المتهم، سبق له الزواج ب 7 نساء وله منهن 12 ابنا، وطلقهن كلهن ولم يبقي على ذمته إلا على الزوجة الأخيرة (مليكة.م)، أم الطفلة الضحية التي له منها 4 أبناء. من جهته، استنكر خال الطفلة الضحية في تصريح للجريدة، هذه الجريمة البشعة، متسائلا كيف يمكن لاب أن يمارس هذه الأفعال الشيطانية المشينة على واحدة من بناته القاصر، مطالبا من العدالة أن تقتص منه ليكون عبرة لمن لا يعتبر.