سيكون عشاق الفن السابع في تونس الشقيقة على موعد مع فعاليات الدورة 26 لأيام قرطاج السنيمائي وذلك في الفترة الممتدة مابين 21 إلى 28 نونبر ، حيث من المنتظر أن تستضيف عروض هذه الدورة 12 مدينة وهي القيروان والمنستير وصفاقس وباجة وجندوبة وقفصة وتطاوين ونابل والكاف والمهدية والقصرين وجربة، وذلك رغبة من المنظمين في تعزيز مبدأ اللامركزية الثقافية. وقد تم اختيار المغربي نور الدين الصايل لرئاسة لجنة تحكيم الدورة ،كما ضمت لجنة المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة والمطولة كلا من الفلسطينية ليلى شهيد والشيلي مارسيلا سعيد والتونسية أنيسة براق و النيجيري نيوتن أدواكا والمصري أسامة فوزي ومن فرنسا أبيل جفري ، حسب ما أعلنه المنظمون أول أمس الثلاثاء. ويعد نور الدين الصايل أحد الأسماء المميزة التي تركت بصمتها في تاريخ السينما المغربية،حيث شغل منصب مدير عام السابق للمركز السينمائي المغربي وقد ساهم في دعم صناعة الأفلام القصيرة، إذ سعى إلى إقرار قانون لا يمنح الشركات الخاصة حق تصوير الأفلام الطويلة إلا بعد تقديمها 3 أفلام قصيرة على الأقل، الشيء الذي أدى إلى تطور و ازدهار صناعة الفيلم القصير فى المغرب حيث أنتقل الانتا ج من 7 أفلام في السنة إلى ما يناهز 60 فيلما سنويا ، كما يعود له الفضل في تأسيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية، ولقاءات الأفلام الإفريقية بخريبكة. كما يتميز مسار الصايل الفني بمساهمته ككاتب سيناريو ومنتج لعدد من الأعمال الفنية، حيث حضر اسمه في أفلام محمد عبد الرحمان التازي ك"الرحلة الكبرى" سنة 1981، و"باديس" (1988) و"للا حبي" (1996). وسيتم عرض فيلم ديفرات للمخرج الاثيوبي زيريسيناي مهاري خلال الافتتاح لأيام قرطاج الدولي، كما ستتم مشاهدة أكثر من 300 فيلم على امتداد أسبوع من 58 بلدا،كما سيعرض العديد منها لأول مرة عربيا وافريقيا وعالميا. وسيتنافس في المسابقات الرسمية لأيام قرطاج الدولي ،في صنف الأفلام الروائية الطويلة، 17 فيلما ، أما مسابقة الأفلام القصيرة فستكون المنافسة ما بين 13 فيلما ما بين روائية ووثائقية وسينما التحريك، في حين سيتم عرض 16 فيلما في إطار مسابقة الأفلام الوثائقية. ومن جهته، أكد ابراهيم اللطيف مدير المهرجان خلال لقاء جمع أعضاء الهيئة المديرة للمهرجان مساء أول أمس الثلاثاء مع عدد من الصحفيين أن هذه الدورة تلتزم بالمبادئ التي أسس عليها المهرجان وهي التجذر في المحيط العربي والإفريقي والانفتاح على السينمات الجديدة والتعبيرات الفنية المتجددة. وأضاف اللطيف أن الفريق الفني حرص على تأمين حضور عدد من الأفلام رغم المنافسة الكبيرة من قبل مهرجانات أخرى ذات امكانيات مادية أضخم قائلا " من دواعي الشرف أن يختار المخرجون مهرجاننا لعرض أفلامهم ضمن المسابقات الرسمية وذلك لجودة الافلام المشاركة وغياب الرقابة. وأوضح المتحدث نفسه أن نجاح هذه الدورة سيضفي بريقا على احتفالات دورة 2016 المتزامنة مع احياء الذكرى ال50 لأيام قرطاج السينمائية التي أراد مؤسسها الطاهر شريعة أن تكون مهرجانا مخصصا للسينمائيين الأفارقة والعرب.