فتحت النيابة العامة باستئنافية الدارالبيضاء تحقيقا معمقا في وفاة معتقل داخل مستشفى محمد الخامس التابع للنفوذ الترابي لعمالة مقاطعات الحي المحمدي عين السبع، مساء أول أمس الإثنين، حيث ينتظر الوكيل العام تقرير الطب الشرعي الذي يُبين أسباب الوفاة. وحسب مصادر عليمة، فقد اعتقلت عناصر الشرطة القضائية بأمن الحي المحمدي عين السبع أحد المبحوث عنه في قضايا سرقة والمدعو " عبد المولى" من مواليد 1963، إلا أن المتهم تعرض لضيق في التنفس داخل سيارة النجدة أثناء اعتقاله، فتم نقله إلى المستشفى فسلم بطاقة تعريفه الوطنية بنفسه للمسؤول عن تدوين لائحة الوافدين، فادخل إلى إحدى غرف الفحص وقام أحد الممرضين بوضع جهاز الأوكسجين للمريض، لكن الأخير دخل في نقاش حاد مع الممرض، وتعرض لنوبة سعال حاد نتجت عنه الوفاة. وأضافت المصادر أن عناصر الشرطة بتنسيق مع النيابة العامة، قامت باعتقال المتهم الذي كان موضوع مذكرة بحث بعد ورود اسمه باقتناء مسروق من قبل أحد المتهمين ضمن عصابة تمت إحالتها أخيرا، على النيابة العامة، بتهم تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة. يشار إلى أن لعنة وفاة المعتقلين تلاحق عناصر الشرطة بالدارالبيضاء، إذ ما يزال ملف 10 أمنيين وعنصرين من اللواء الخفيف (البلير) يقبعون في زناين بالاعتقال الاحتياطي بالمركب السجين عكاشة ،إلى حين عرضهم على أنظار قاضي التحقيق من أجل بدء أطوار التحقيق التفصيلي، على خلفية وفاة معتقل داخل مركز للشرطة. وأضافت المصادر أن ملف الأمنيين عرف تطورات جديدة، حيث استمعت عناصر الفرقة الوطنية لشهود، أكدوا واقعة تعرض المتوفى لرضوض وجروح بالشارع العام، قبل اعتقاله من قبل العناصر الأمنية.