يبدو أن تداعيات الخلاف بشأن المادة 30 من مشروع قانون المالية لسنة 2016، التي أثارت الجدل بين رئيس الحكومة ووزيره الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش والتي وصلت إلى حد تلويح هذا الأخير باستقالته، مازالت تلقي بظلالها على العلاقة بين مكونات التحالف الحكومي، وخصوصا بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، وهو ما بدا جليا في الكلمات التي ألقيت في لقاء دراسي نظمته فرق ومجموعات الأغلبية حول مشروع قانون المالية لسنة 2016 أول أمس بمجلس النواب. اللقاء ذاته، والذي طغى عليه تبادل "تقطار" الشمع بين من كل عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "لامبا"، وأنيس بيرو، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، حيث اختار كل واحد منهما بعث "رسائل مشفرة" إلى الأخر. وفي هذا الصدد، قال بنكيران إنه مستعد لتلقي الضربات لأنه سياسي، "لا بد من أن يتلقى رئيس الحكومة ضربات ليس المهم ما هي، ولكن الأهم هو كيفية الحفاظ على اللحمة وتعلم تجاوزها والاستفادة منها". من جانبه، قال بيرو"لقد قضيت حياتي في الإدارة وعندما يقول الموظفون دائما نعم للمسؤول فإنه يوما ما سيدخل في "الحيط"، مضيفا أن الذي يقود السيارة في طريق طويل ومنبسط لا شك أنه سينام وستنقلب السيارة لذلك لا بد أن يكون هناك "فيراج" يجعل السائق ينتبه". في إشارة إلى "الفيراج" الذي عاشه أخنوش مع بنكيران في ملف صندوق التنمية القروية.