يبدو أن مغاربة العالم، غير راضين عن العرض الثقافي المقدم إليهم من قبل الوزارة المكلفة بشؤونهم، في بلدان إقامتهم، حيث أظهرت دراسة استقصائية حكومية أن 30 في المائة من الذين تم استجوابهم وصفوا العرض الثقافي المقدم لهم ب"السيء"، بينما اعتبره 29 في المائة ب"السيء جدا"، بينما أكد 11 في المائة أنه "لا حسن ولا جيد"، في حين 25 في المائة عبروا عن أنه مستحسن، فيما لم يتعد الذين قالوا بأنه حسن جدا نسبة 6 في المائة. الجالية انتقدت بشدة عبر هذا الاستقصاء ما أسمته ب"ضعف التواصل حول العروض المقدمة والترويج لها"، وبالتالي التأثير سلبا على وقعها، فضلا عن وجود مبادرات وبرامج تقوم بها الجمعيات والخواص، والتي اعتبرتها الدراسة " تتميز بطابعها المتقطع"، علاوة على كون الجمعيات في العديد من الأحيان لا توفر على هدف ثقافي وتقوم بتنظيم تظاهرات ثقافية. وقد اعتمدت الدراسة التي تمت بتعاون مع عدد من القطاعات الحكومية على بحث ميداني شمل عينة من 400 فرد من الجالية بكل من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، وإنجاز المقابلات مع فاعلين أساسيين من الجالية في المجال الثقافي بكل من دول الخليج وفرنسا والكوت ديفوار وهولندا ، إضافة إلى تحليل للسياسات الثقافية الموجهة للجالية الموجهة بالخارج على مستوى الهند والمكسيك وتركيا والبرتغال، وجرد وتحليل أهم الأعمال المنجزة حول الجالية لعدد من الدول الأخرى من بينها كندا وتونس والولايات المتحدةالأمريكية وبلجيكا. وتجدر الإشارة إلى أن العدد التقديري لمغاربة العالم يبلغ 5،4 ملايين، إذ أن 80 في المائة متمركزون بخمس دول أوروبية وهي فرنسا (34 في المائة) وإسبانيا (17 رفي المائة) وإيطاليا (12 في المائة) وبلجيكا (9 في المائة وهولندا (8 في المائة. .