قال محمود محي الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولي، إن البلدان العربية في حاجة ماسة لآليات عملية وبرامج ناجعة تساعد على القضاء على آفة الفقر. وأوضح محي الدين، في كلمة خلال القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة، أمس الأحد، بالعاصمة اللبنانية بيروت، أن المنطقة العربية تحتاج أكثر من اي وقت مضى إلى تعزيز مؤشرات تنميتها عبر إطلاق برامج تستهدف الانسان وتسهم في تخفيض معدلات الفقر ومحاربة الهشاشة وحل معضلة البطالة. وأضاف أن الدول العربية، تسجل أعلى نسبة بطالة في العالم، وهو ما يستدعي الانكباب على حل هذا المشكل عبر صياغة برامج تستهدف الشباب وتسهم في إدماجه ضمن منظومات التنمية المحلية. كما تطرق محي الدين إلى المعيقات التي تواجه تعزيز التجارة العربية البينية، داعيا إلى وضع استراتجيات متكاملة تساعد على تطوير الاقتصاد الرقمي باعتباره محركا اساسيا لتعزيز التنمية المستدامة. وتبحث القمة التي تنظم تحت شعار “تنمية الانسان والاستثمار في البشر”، مواضيع تتعلق بالتكامل وتنسيق السياسات التنموية بين دول العالم العربي في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية. وتتناول وفقا لجدول أعمالها الذي نوقش خلال الاجتماعات الوزارية التحضيرية 29 مشروعا وبندا تشمل المبادرات والاستراتيجيات التنموية ذات الصلة بالأمن الغذائي والطاقة والقضاء على الفقر وحماية النساء والأطفال وتشغيل الشباب، والربط الكهربائي وتفعيل الاتحاد الجمركي واقامة سوق عربية حرة.