استقبل الأستاذ مصطفى فارس، الرئيس الأول لمحكمة النقض، أول أمس الثلاثاء، بمقر المحكمة بالرباط، وفدا قضائيا رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية برئاسة الشيخ القاضي إبراهيم بن صالح السويلم، وذلك في إطار ترسيخ العلاقات الأخوية الكبيرة الممتدة عبر التاريخ بين البلدين الشقيقين، استعرض خلاله رئيس محكمة النقض لمحة عن الأوراش الكبرى التي تعرفها المملكة على مختلف الأصعدة، بفضل القيادة الحكيمة والرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مركزا في هذا الخصوص على الإصلاحات التي يعرفها المغرب في مجال العدالة. وقال بلاغ صحفي توصلت "رسالة الأمة" بنسخة منه، إن الأستاذ فارس أبرز أمام الوفد القضائي السعودي، بأن محكمة النقض تعد نموذجا للمقاربة الجديدة، لعدالة في خدمة المواطن وقريبة من انتظارات المتقاضين بفضل تخطيط استراتيجي خماسي مرتكز على رؤية واضحة وأهداف محددة وآليات للتتبع والتقييم شفافة وناجعة، مما أسفر عن نتائج كمية وكيفية من مستوى جد متميز بمعايير دولية. وأضاف البلاغ ذاته، أنه أعطيت للوفد القضائي السعودي شروحات عن أقسام الإدارة القضائية لمحكمة النقض ونماذج لقرارات وأحكام رائدة خاصة في القضايا والمنازعات الإدارية والتي يعتبر المغرب رائداً فيها بالنظر إلى التراكمات التي كرسها من خلال أحكام جريئة منفردة يحتذى بها، تؤسس لمغرب الحقوق والحريات ودولة الحق والمؤسسات. من جانبه، أعرب الشيخ القاضي إبراهيم بن صالح السويلم، رئيس الوفد السعودي، وفق البلاغ ذاته، عن شكره وامتنانه للعناية الكبيرة التي تعكس قيمة العلاقات بين البلدين، مشيداً في الوقت ذاته بتجربة محكمة النقض المتميزة عربيا ودولياً بشهادة العديد من المهتمين والخبراء والتي يتعين الاستفادة منها، مؤكدا حرصهم التام على الاستفادة من هذه الفرصة للاطلاع على عدد كبير من المواضيع والمحاور المهنية والعلمية والمتميزة التي سيخولها لهم برنامج الزيارة المعد من قبل محكمة النقض. وجدير بالذكر، فإن هذه الزيارة التي تنظمها محكمة النقض تمتد من يوم الاثنين 12 أكتوبر إلى غاية يوم السبت 17 أكتوبر وستشمل زيارة ميدانية لعدد من المؤسسات الوطنية.