أحيت الأممالمتحدة، أول أمس الأحد، اليوم العالمي للطفلة، الذي يصادف الحادي عشر من شهر أكتوبر من كل سنة، وقد حث بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة – في رسالته بهذه المناسبة–حكومات العالم، -من بينها حكومة عبد الإله بنكيران-، على ضرورة مكافحة ظاهرة تزويج القاصرات، والتصدي للعنف الذي يطال الفتيات المراهقات. وأكد المسؤول الأممي، أن الأممالمتحدة أمامها اليوم مهمة العمل على تحقيق الغايات المحددة في إطار أهداف التنمية المستدامة والوفاء بالوعود التي قطعتها على نفسها، مبرزا أن من بينها "تزويد الفتيات بجميع الفرص في مشوار حياتهن حتى يبلغن سن النضوج بحلول عام 2030 ويعني ذلك تمكينهن من تجنب الزواج في سن الطفولة والحمل غير المرغوب فيه ووقايتهن من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية وحمايتهن من تشويه الأعضاء التناسلية للإناث وتمكينهن من الحصول على ما يحتجن إليه من تعليم و مهارات من أجل تفعيل طاقاتهن الكامنة." وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد اعتمدت قرارها رقم 66/170، القاضي بجعل يوم 11 أكتوبر من كل عام، يوما دوليا للطفلة، وذلك للاعتراف بحقوق الفتيات وبالتحديات الفريدة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم. إذ وجهت في هذا السياق، دعوة للحكومات ومنظومة ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاعين الخاص والعام لتوحيد قواها من أجل النهوض بحقوق الفتيات المراهقات، وذلك عن طريق الاستثمار في التعليم العالي الجيد الذي يمنح للفتيات حياة أفضل. كما دعت إلى عدم التسامح مطلقا مع كل صنوف العنف الجسدي منها والنفسي والجنسي، التي تطال الفتيات، مع تعزيز القوانين المعنية الكفيلة بحماية المراهقات من ذوات الإعاقة والضعيفات والمهمشات وضحايا الاتجار والاستغلال الجنسي. وتجدر الإشارة إلى أن آخر دراسة حول العنف الجنسي تجاه الأطفال بالمغرب، قد سجلت 11 ألفا و599 حالة عنف جنسي تجاه القاصرين، ما بين 2007 و2012،أغلبهم من الفتيات (8129 حالة)، فيما مثل العنف الجنسي الممارس على الأطفال نسبة 26 في المائة من مجموع حالات العنف المسجلة ما بين 2010 و2012. الدراسة ذاتها، والتي أنجزتها منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونسيف) وجمعية "أمان" لمكافحة العنف الجنسي ضد الأطفال، بتعاون مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، (أظهرت)، أن زواج القاصرات، يعد أيضا شكلا من أشكال العنف الجنسي، مشيرة إلى أنه عرف تزايدا ملموسا بالمغرب، في عام 2013، بإبرام 35152 عقد زواج، مقابل 18341 سنة 2004، أي بنسبة بلغت 91.6 بالمائة.