لقي سائق سيارة خفيفة حتفه فيما أصيب مجموعة من الأطفال الذين كانوا في رحلة تخييم انطلاقا من مدينة طانطان إلى منطقة الوطية الشاطئية، في حادثة سير مروعة على الطريق الوطنية رقم واحد، أمس الأربعاء، إثر اصطدام سيارة تقل الأطفال القادمين من طانطان لاجتيازالمرحلة التخييمية الثانية رفقة جمعية المواهب، بسيارة أخرى كانت قادمة من الاتجاه المعاكس. وخلف الحادث، إصابات متفاوتة في صفوف الأطفال الذين تم نقلهم إلى المستشفى المحلي الحسن الثاني، وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن حالة طفلة ضمن المصابين خطيرة إلى جانب أخرى تم نقلها على وجه السرعة إلى مدينة أكادير لتلقي الإسعافات الضرورية. وفي هذا الصدد، أكد عبد الرحيم الشناوي رئيس المركز المهني للسلامة والنقل ، أن الجهات المعنية لم تستفد من الفاجعة السابقة، ولم تأخذ قضية رحلات تنقل الأطفال على محمل الجد بحكم غياب مراقبة قبلية للمساطر الإدارية والتقنية، مشيرا في اتصال هاتفي ل"رسالة الأمة" إلى ضعف حملات التحسيس والتوعية، التي لازالت تتخذ طابعا تقليديا لا يواكب تطورا المرحلة يضيف المتحدث. وتروج أنباء مفادها أن السيارة التي كانت تقل مجموعة من الأطفال المنتمية للجمعية، لا تتوفر على تأمين، وأن عناصر الدرك الملكي بصدد البحث في هذه النازلة مع مسؤول فرع الجمعية بطانطان، سيما وأن فرع الجمعية التي تتحمل مسؤولية الأطفال، لا تتوفرعلى ورقة السفر من طرف مصالح الوزارة، مما يحيل بشكل أوتوماتيكي إلى إمكانية عدم توفر الأطفال على التأمين الإجباري، وهو ما سيضع العديد من الأشخاص على المحك، خصوصا وأن الأمر يتعلق بتقصير من طرف عدة أطراف ، ومن ضمن ما يروج من أنباء عن الحادث، ورد خبر اتصال بعض مسؤولي الجمعية أمس بنائب المندوب قصد الحصول على رخصة القبول و ورقة السفر، غير أنه أكد لهم على انشغاله مع لجنة تفتيشية قدمت من الوزارة في شخص إطارتين، قبل أن يطالبهم بشكل ودي بالتوجه إلى المخيم في انتظار زيارته لهم و استكمال الإجراء القانوني المتعلق برخصة القبول. يذكر أن سائق السيارة المسمى قيد حياته"الراضي البح"، هو موظف بإحدى مقاطعات مدينة طانطان، فيما أن الإطارة التي تم نقلها في حالة حرجة إلى مدينة أكاديرمعروفة باسم الهامل، وهي امرأة في الأربعينات من عمرها، وبالنسبة للطفلة المصابة إصابة خطيرة و التي تم نقلها إلى أكادير فهي ابنة إطار في وزارة الشباب و الرياضة مدير إحدى دور الشباب بطانطان. وفي الوقت الذي ذكرت فيه مصادر من عين المكان أن سائق السيارة التي صدمت السيارة التي كان على متنها الأطفال، لقي حتفه، لم يتحدد إلى حد الآن عدد الأطفال الذين أصيبوا في الحادث.