شهدت جل المدن المغربية تعزيزات أمنية مكثفة، لتمر احتفالات رأس السنة في أحسن الظروف، ولضمان الأمن والأمان للمواطنين الذين خرجوا للاحتفال بالسنة الجديدة. مدينة الدارالبيضاء، على غرار باقي المدن، شهدت ليلة استثنائية، واحتفالات شابتها بعض الأحداث التي تصدت لها الأجهزة الأمنية حفاظا على سلامة البيضاويين وضمانا لمرور احتفالاتهم في أجواء عادية وآمنة. وقبل أن تشرع المصالح الأمنية في عملها، كشف عبد الله الوردي والي أمن الدارالبيضاء زوال أمس الإثنين، في كلمة افتتاحية لانطلاق التغطية الأمنية لاحتفالات رأس السنة، التي دأبت ولاية الأمن على تنظيمها، بمواكبة إعلامية مكثفة، أن ولاية الأمن نهجت سياسة خاصة لمحاربة الجريمة، ومن أجل التفاعل مع كل القضايا والتجاوب مع المواطن، سواء في إطار الشكايات التي يتوجه بها المواطن إلى المصالح المختصة، أو عبر خطوط الهاتف، خاصة الخط 19 الذي أعد لهذا الغرض، وكانت الترتيبات الخاصة باحتفالات رأس السنة قد انطلقت بشكل خفيف نسبيا عبر ظهور سيارات الأمن والعناصر الأمنية بشوارع الدارالبيضاء كلها، منذ 24 دجنبر الجاري. وأوضح والي الأمن أيضا، أن أمن الدارالبيضاء تمكن في عمليات نوعية من حجز كميات مهمة من المخدرات الصلبة، وتوقيف شبكات وعصابات تنشط في مجال ترويج وتهريب المخدرات، مضيفا أنه تم تسخير وسائل لوجيستيكية ومادية وبشرية هامة لحماية المواطن، مضيفا أن لديهم برنامجا مسطرا وتعليمات بالخروج للشارع العام والتواجد الإيجابي لحماية المواطنين والممتلكات. وفي معرض حديثه، استعرض والي الأمن الحصيلة الأمنية برسم السنة المنصرمة، مذكرا بالتحديات التي واجهتها التغطيات الأمنية بخصوص الجرائم والمخالفات، وحجز المخدرات مذكرا بتطور المنظومة الأمنية لمواكبة التطورات الحالية. وخلال العمليات التمشيطية التي قامت بها عناصر الأمن الوطني ليلة رأس السنة، تم توقيف شخصين متورطين في الاتجار بمخدر الكوكايين، حيث تم حجز 40 كبسولة من الكوكايين إضافة إلى مبلغ 600 درهم 3 هواتف نقالة، بشارع ابن سينا، حيث تم إيداع المشتبه بهما، تحت تدابير الحراسة النظرية قصد استكمال البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. كما أوقفت الشرطة السياحية بالدارالبيضاء، ليلة الاحتفال برأس السنة الجديدة، شخصين مبحوث عنهما على خلفية السرقة والاتجار في المخدرات والضرب والجرح. وتم توقيف المشتبه بهما بناء على مذكرات بحث على الصعيد الوطني، ليتم وضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة، في انتظار إحالتهما على المحكمة. واستمرت الاعتقالات في حق الجانحين والمنحرفين واللصوص، ممن يشتبه في تهديدهم للأمن العام، لتمر أجواء الاحتفالات على مايرام، تفاديا لكل ما يمكن أن يعكر أجواء المواطنين البيضاويين أو ضيوف المدينة ممن اختاروا الدارالبيضاء لاستقبال السنة الجديدة، لتشهد بذلك المدينة ليلة بيضاء لم تهدأ لساعات طوال، ولتمر دون تسجيل حوادث خطيرة أو مؤسفة.