قررت السلطات الايطالية أمس الأحد، طرد مهاجر مغربي من أراضيها بسبب تهديده حرق كنيسة الرعية في منطقة ألفونسيني (Alfonsine)، وهي بلدية في مقاطعة “رافينا” في إقليم “إميليا رومانيا” الإيطالي. وحسب ما أورده موقع ” garrettadelsud”الإيطالي، فإن ترحيل المهاجر المغربي، البالغ من العمر 37 سنة، جاء بعدما تلقت عناصر الكربنييري (الدرك)، القوات المسلحة الثانية بإيطاليا، مكالمة هاتفية، حيث ادعى أنه يحمل أفكارا إرهابية، حيث التحقت بعين المكان ليجدوه جالسا بإحدى الحانات وبيده سكين: ولم يتوان المهاجر المغربي حال وصول عناصر الدرك الإيطالي في إعادة ما قاله على الهاتف، بل قام برشقها وسيارات خدمتها بالحجارة، وهو يصرخ بصوت عالي ويردد كلمة” الله أكبر”، كما عبر عن نيته حرق كنيسة الرعية بالمدينة وقتل من داخلها، في يوم عيد الميلاد، وطلب منها اعتقاله بكونه إرهابيا. وذكرت المصدر ذاته أنه المهاجر المغربي، والعاطل عن العمل ومطلق بعد زواج من إيطالية، وله سوابق متعلقة بالهجرة غير الشرعية والجرائم المتعلقة بالمخدرات، تم اعتقاله وتقديمه أمام محكمة رافينا، وأثناء المحاكمة ظل يكرر نفس التصريحات، بل قام بتقليد عملية الذبح بيده على رقبته لشخصين جاءا لحضور فصول المحاكمة، ولما منح له القاضي الكلمة بدأ يردد “الله أكبر” عدة مرات قبل أن يسكته ، ليتم الحكم عليه بالترحيل إلى المغرب مع حظر العودة إلى إيطاليا لمدة ثماني سنوات على الأقل، ثم نقل إلى سجن رافينا، وذلك في انتظار تنفيذ هذا الحكم. وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي ، ماتيو سالفيني، وهو زعيم حزب “رابطة الشمال” اليميني المتطرف، قد توعد بطرد ترحيل حوالي 500 ألف مهاجر غير شرعي من البلاد، مؤكدا أن “هذه القضية ستكون من إحدى أولويات الحكومة الجديدة”، مشيرا إلى أن أبواب إيطاليا ستكون مفتوحة أمام فقط من وصفهم ب” الطيبين”، بينما ستعطى تذكرة ذهاب بلا عودة لأولئك، الذين يأتون إلى إيطاليا لإثارة الفوضى ويعتقدون أنهم سيحظون بالاحترام “.