أوقفت عناصر فرقة الأبحاث الثانية بمصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن سطات، يوم الجمعة المنصرم، سيدة للبحث معها بخصوص تعذيب ابن أخيها البالغ من العمر تسع سنوات والذي تبين أنه يحمل 138 من الحروق من الدرجة الأولى في جسده ناجمة عن الكي بواسطة قضبان حديدية. وفي السياق ذاته، أفادت مصادر مطلعة أن توقيف المعنية بالأمر جاء بناء على إشعار وجهته مديرة المؤسسة التعليمية، التي يتابع الطفل دراسته فيها، إلى عناصر الدائرة الأمنية بمدينة سطات، تفيد من خلاله بأن طفل يدرس بالمؤسسة التعليمية يحمل حروقا، وأنه خلال استفساره صرح بأن عمته هي التي قامت بذلك. وبناء على هذه الإفادات انتقلت عناصر الشرطة إلى مسكن المتهمة، حيث تم توقيفها واقتيادها إلى مقر الدائرة الأمنية من أجل البحث معها، حيث تبين أن السيدة هي عمت الطفل وهي التي قامت بكيه بواسطة قضبان حديدية، بعدما استقدمته من منزل آخيها من مدينة تزنيت قصد العيش معها بمدينة سطات، وأنها كانت تقوم بكيه بواسطة قضبان حديدية قصد الحد من شغبه. وبناء على هذه المعطيات الأولية، قامت عناصر الدائرة الأمنية بإحالة ملف القضية على مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن سطات من أجل مزيد من البحث. وأضافت المصادر نفسها، أن فرقة الأبحاث الثانية بمصلحة الشرطة القضائية نقلت الطفل إلى مستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات، وخلال عرضه على الطبيب المشرف بقسم المستعجلات تبين أن الطفل يحمل 138 من الحروق من الدرجة الأولى، ليتم بعد ذلك إحالته على قسم طب الأطفال بالمستشفى ذاته لإخضاعه للعلاج، فيما تسلمت عناصر الشرطة المكلفة بالتحقيق شهادة طبية تثبت هذا الفعل الجرمي، بعدها تم إخبار النيابة العامة المختصة بمدينة سطات التي أمرت عناصر الضابطة القضائية بوضع السيدة رهن تدابير الحراسة النظرية، وستحال يومه الاثنين على القضاء من أجل تهمة الأداء العمدي في حق قاصر دون 18 سنة واستعمال وسائل تعذيب في حقه.