اهتزت ساكنة حي قطع الشيخ غرب سطات لنبأ مفزع يتعلق بتعرض طفل للكي بطريقة وحشية على يد عمته، التي رسمت دون رحمة ولا شفقة على ظهره الصغير 138 جرحا عبر كيه! وذكرت مصادر اليوم 24 ان عناصر الشرطة تستمع للعمة المذكورة بخصوص ما فعلته بابن أخيها، فيما وضع القاصر الذي يعاني، حسب مصدر من حروق من الدرجة الأولى والثانية نتيجة عملية الكي التي تعرض لها. وتفجرت تفاصيل الواقعة حينما أخطرت مصالح الأمن بسطات من طرف إحدى المؤسسات التعليمية الخاصة، بأن طفلا يبلغ من العمر 9 سنوات تعرض للاعتداء والتعنيف من طرف سيدة، حيث تم اكتشاف اثار بليغة للكي من لدن الأطر التربوية بالمؤسسة التعليمة الخاصة التي يتلقى فيها الطفل دروس الدعم الليلية. وعند سؤاله عن مصدرها رفض في البداية الحديث، وبعد إلحاح المربين اعترف بأن الآثار الموجودة على جسمه هي نتيجة للكي الذي يتعرض له على يد عمته. وبناء على شكاية المؤسسة، اعتقلت فرق البحث والتحري بمصلحة الديمومة التابعة لولاية أمن سطات، سيدة في عقدها الثالث وزوجها السبعيني اللذين يقطنان بقطع الشيخ، ليتم اقتيادهما الى مقر الديمومة، حيث تم تحرير محضر بخصوص الموضوع التعنيف الوحشي للطفل، لتتم احالة الشيخ وزوجته على الشرطة القضائية الولائية بسطات من أجل تعميق البحث. وتؤكد مصادر “اليوم 24″ أنه خلال البحث الأمني الأولي تبين ان الزوجة هي عمة الطفل، حيث عملت على تبنيه بعدما سمح لها شقيقها القاطن مدينة تافروات بذلك. واستمعت عناصر الأمن لإفادتها بخصوص تهمة إيذاء الطفل عبر كيه. وخلال معاينة جسم الطفل، وحسب الطبيب المختص، فإن جسم القاصر يحمل 138 أثرا للكي من الدرجة الأولى والثانية، وقد تم وضعه بقسم الأطفال بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات لتلقي العلاجات. وتضيف المصادر أن المتهة هي الزوجة الثانية للرجل الذي اعتقل برفقتها والذي تزوجها بعدما توفيت زوجته الأولى. ولكونها لم تنجب أطفالا تبنت ابن اخيها. وقد تم وضع المتهمة وزوجها رهن تدابير الحراسة النظرية، على أن تتم إحالتهما على أنظار المحكمة الجنائية بسطات من أجل تهمة الإيذاء العمدي في حق طفل قاصر دون سن 12 سنة مع استعمال وسائل التعذيب في حقه، بالنسبة للزوجة، فيما الزوج ستتم إحالته من أجل تهمة عدم التبليغ عن جناية.