في إطار التنسيق المشترك الذي تباشره أحزاب المعارضة (الاتحاد الدستوري، الاستقلال، الأصالة والمعاصرة، الاتحاد الاشتراكي)، واستمرارا لاجتماعاتها السابقة، واصلت قيادياته، أول أمس الاثنين، عقد اجتماعاتهن، بالمقر الجهوي لحزب الاتحاد الدستوري بالرباط. قياديات المعارضة، تدارسن خلال لقائهن، بحسب ما أكدته الأخت الدكتورة أم البنين لحلو، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، التي حضرت الاجتماع، عددا من القضايا السياسية والحقوقية، ومستجدات القضية النسائية، بالإضافة إلى الوقوف على الاستعدادات الجارية لتنظيم المسيرة الوطنية ليوم 08 مارس المقبل بمدينة الرباط، حيث استعرضت قياديات أحزاب المعارضة خلال اجتماعهن، السبل الكفيلة لإنجاح هذه المسيرة المطالبة ب"إقرار المساواة الفعلية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية" والداعية إلى "مواجهة المد التراجعي الذي يعتبر تعطيل التفعيل الديمقراطي للدستور أحد مؤشراته الأساسية". وجدير بالذكر، فإن مجموعة من الإطارات السياسية والمدنية والنقابية و الثقافية، قد أسست مؤخرا هيئة نسائية، أطلق عليها اسم " ائتلاف المساواة والديمقراطية "، هذا الأخير تؤكد من خلاله الكوادر النسائية المؤسسة له "بأن الديمقراطية لا تعد بالنسبة إلينا نسقا من العلاقات السياسية فقط ولكنها أساس مشروعنا المجتمعي"، معتبرة أن "البناء الديمقراطي في حد ذاته من صميم مشروع ثقافي مغاير يقوم على استئصال جذور الممارسات السلطوية وتمكين الأفراد والفئات من حرية الاختيار والتعبير والابداع. ومن بين ما جاءت به أرضيته التأسيسية التي تتوفر "رسالة الأمة" على نسخة منها، قال "ائتلاف المساواة والديمقراطية إن "البناء الديمقراطي الحداثي يمتد عبر تطور الانتقال السياسي والمدني والثقافي في المغرب ليشمل مهمتين أساسيتين مهمة ترسيخ المساواة ومهمة بناء المواطنة الكاملة."