أعلنت الشركة البريطانية "جلف ساندز" وهي واحدة من كبريات الشركات المكلفة بالتنقيب عن البترول والغاز الطبيعي بالمغرب، (أعلنت) عن انتهاء أشغال التنقيب بمنطقة دوار بلخير إقليمالقنيطرة، بالمنطقة التي تسميها الشركة "مركز الغرب" بعد اكتشافها لاحتياطي مهم من الغاز في البئر المسمى ب DOB-1. والتي كانت قد شرعت فيه خلال الأسابيع الأخيرة من يناير الماضي؛ أي مباشرة بعد اكتشافها للغاز بمنطقة دردارة قرب شفشاون مطلع السنة الجارية. وذكرت جلف ساندز في بلاغ نشرته على موقعها، أول أمس الاثنين، أنه خلال اختبار هذا الاكتشاف، تدفق الغاز إلى السطح بمعدل تجاوز 10 ملايين قدم مكعبة قياسية في اليوم الواحد (أي 3 ملايين متر مكعب). "وقد تم الآن تعليق أشغال البئر DOB-1 باعتباره إنتاجا للغاز في المستقبل" تضيف الشركة. ويعتبر البئر المذكور، وفقا للشركة، هو الثالث من نوعه في منطقة الغرب الذي حصلت الشركة على ترخيص للحفر باعتمادها على بيانات المسح الزلزالي ثلاثية الابعاد خلال النصف الثاني من عام 2013. وتم حفر البئر وفق عمق إجمالي 1140 مترا، وأمكنها التكهن بوجود الغاز عند عمق 808 أمتار، استنادا على العينات الجيولوجية التي أشارت إلى وجود خزان من الغاز الرملي صنفته الشركة ضمن النوع الممتاز. كما أن التقييمات البيتروفيزيائية المفصلة لسجلات الآبار تدل على أن السمك الإجمالي للرمال هو 4,2 أمتار منه 3,7 من السمك الصافي للرمال وقيمت الشركة متوسط تشبع الغاز ب 70 في المائة ومتوسط المسامية ب 34 في المائة. وقال مهدي ساجاد، الرئيس التنفيذي لفرع الشركة بالمغرب، "إن الاكتشاف الحالي يعتبر أهم النتائج التي حققتها الشركة في المغرب إلى حد الساعة، وهو ما يعتبر مؤشرا جيدا لاستمرار عمليات التنقيب"، مبرزا أن هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها اكتشاف الغاز الطبيعي بالمنطقة. و أعلنت "جلف ساندز" في وقت سابق ، أن الدراسات التي انجزتها تشير إلى وجود حجر رملي حامل للغاز ذي صنف ممتاز. كما أفادت تقارير إخبارية أن المغرب استطاع اجتذاب شركات النفط والغاز بفضل عامل الاستقرار، لاسيما في المنطقة التي شهدت اضطرابا في السنوات الأخيرة. علاوة على الشروط المالية السخية كما هو منصوص عليه في استراتيجية الطاقة التي اعتمدت في 2009؛ ستكون بذلك الشركات قادرة على الاحتفاظ ب 75 في المائة من مجموع الايرادات، بينما تذهب 25 في المائة المتبقية إلى الحكومة المغربية. وتراهن شركات النفط العالمية على المغرب كواحد من الحدود المتبقية في شمال إفريقيا،حيث حفرت منذ عام 1965 ما يزيد عن 300 بئر في المغرب، ولازال المغرب ينتظر أول اكتشاف للنفط. فهي الدولة الوحيدة غير المنتجة للنفط في شمال إفريقيا، تستورد حاليا نحو 95 في المائة من احتياجاتها الطاقية.