دعا أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، المحسنين والمحسنات، بناة بيوت الله، إلى “الالتفات إلى المساجد المغلقة، والمساهمة في صيانتها وإعادة تأهيلها”، كاشفا أنه على الرغم من تأهيل عدد كبير من المساجد المغلقة، إلا أن “هناك قرابة 1000 مسجد لا يزال مغلقا”. وقال الوزير مخاطبا المحسنين، خلال الحفل الديني الذي نظمته وزارته، بمناسبة يوم المساجد، مساء أمس (الثلاثاء) بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، بالرباط، إن “هناك مساجد مغلقة بسبب تردي بناءها واصلاحها وإعادة فتحها في وجه المصلين، يساوي تماما بناء مسجد جديد”، مضيفا أنه “إذا كانت النية خالصة لوجه الله، فإنه مازال عندنا ما يقرب من 1000 مسجد مغلق، وكلفة فتحها تزيد عن مليار درهم”. وأهاب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالمحسنين، بأن “يتوجهوا نحو إعادة تأهيل المساجد وصيانتها”، قائلا إنه “بدل أن يبني المحسن، مسجدا واحد يمكنه ان يصلح مسجدين أو ثلاثة”، قبل أن يشير إلى أن وزارته، أنفقت خلال هذه السنة، 440 مليون درهم لإصلاح المساجد المغلقة، والتي يبلغ مجموعها 1000 مسجد، ضمنها 209 مسجدا تم إغلاقه خلال السنة الجارية. المسؤول الحكومي، وبعدما قدم شكره للمحسنين والمحسنات من بناة المساجد، توقف في كلمته عند الدلالات الرمزية للاحتفاء بيوم المساجد الذي يصادف كل سنة، اليوم السابع الموالي لذكرى المولد النبوي الشريف، حيث قال إن “يوم المساجد هو يوم شكر لله تعالى، على ما أعطى وهدى، وشكره تعالى على أن أكرم هذه الأمة بإمامتها العظمى، إمارة المؤمنين، القائمة على حفظ الدين وعلى كليات الشرع الموفية لها وعلى رأسها حفظ المساجد”، مضيفا أن أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، و”وكما نشهد الله عليه، معلق قلبه بالمساجد، بناء وقياما وسجودا، وعناية بأهلها.” وتميز الحفل الديني كذلك، الذي استهل بآيات بينات من الذكر الحكيم، وتخللته وصلات من الأمداح النبوية، بتكريم عدد من المحسنين والمحسنات، الذين يبذلون المال في سبيل العناية ببيوت الرحمان، وكذا مجموعة من المهندسين المعماريين والصناع التقليديين، الذين ساهموا في تشييد بيوت الله خلال السنة الجارية.