ينحني تحالف الشباب العربي للحرية والديمقراطية، أمام روح الشهيد الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي قضى على يد مجموعات الإرهاب والتخلف عصابات داعش الإرهابية وكل الشهداء الذين قضوا في سبيل الدفاع عن مقدرات الأوطان، ويدين التحالف بأقسى عبارات الشجب والاستنكار ما أقدمت عليه هذه العصابة التكفيرية والمتمثلة بإعدام الطيار حرقاً، تلك الجريمة النكراء التي يندى لها الجبين والتي اهتز لها الضمير الإنساني، والتي تتنافى مع كل القيم الإنسانية والحضارية للشعوب، فهي فظاعة تعبر عن أخلاق أصحابها وقيمهم القاصرة. ويشدد التحالف على ضرورة وحدة الموقف والصف من الحكومات والشعوب لمواجهة إرهاب داعش وكل من يقف وراء هذه العصابات التي تتستر بالدين، والتي تريد أن تشوه صورة الإسلام أمام شعوب الأرض، فالجرائم التي ترتكبها عصابات داعش هي مدانة ومرفضة وغير مقبولة، لن تخيفنا ولن تثنينا عن مواجهة هذا الإرهاب الأسود الذي يريد إغراق الشعوب العربية في ظلام دامس. ويشدد التحالف على أن التعصب والتطرف من أكبر المخاطر التي تواجه الشباب العرب، فالظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة وانتشار الفقر والجهل شكّلت مجتمعة بيئة مناسبة لانتشار السخط والاحتجاج بين الفئات الشابة المنبوذة والمهمشة والتي تعاني من الإقصاء وقلة الاستفادة من الثمار المادية للسياسات التنموية. وإذا ما أضفنا إلى ما سبق الخطابات التبشيرية التي تقدمها بعض التيارات الدينية المتشددة والمتطرفة ووعودها الخلاصية لهؤلاء الشباب، إذا ما التزموا تعاليمها وتبنوا مرجعياتها، فإننا يمكن أن نفهم لماذا شكّلت هذه الفئات الرافد الأساسي لهذه الحركات وعلى مدى عقود عديدة. وإننا في تحالف الشباب العربي للحرية والديمقراطية وإذ نعزي أسرة الشهيد والمملكة الأردنية الهاشمية ملكاً وجيشاً وشعباً بهذا المصاب الجلل، نترحم على شهداء القمع والإرهاب التي تمارس باسم الدين، ونطالب المجتمع الدولي، وأمتنا العربية جمعاء إلى موقف موحد يلجم الإرهاب ويوقف المجازر التي تقترفها الجماعات التكفيرية الإرهابية بحق الأبرياء، والى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية وأن يقفوا بحزم تجاه من يمول هذه الجماعات في سوريا والعراق واليمن ومصر ولبنان وغيرها من بلدان وطننا العربي الحبيب.