أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مساء أمس، الثلاثاء 03 فبراير، أن الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي أعلن تنظيم (داعش) عن قتله، قضى "دفاعا عن عقيدته ووطنه وأمته". وقال الملك عبد الله الثاني، في كلمة وجهها إلى الشعب الأردني، "لقد قضى الطيار الشجاع معاذ دفاعا عن عقيدته ووطنه وأمته، والتحق بمن سبقوه من شهداء الوطن، الذين بذلوا حياتهم ودماءهم فداء للأردن العزيز"، مضيفا "نقف اليوم مع أسرة الشهيد البطل معاذ، ومع شعبنا وقواتنا المسلحة في هذا المصاب، الذي هو مصاب الأردنيين والأردنيات جميعا". وأعرب العاهل الأردني عن مشاعر "الحزن والأسى لاستشهاد ابن الأردن" معاذ الكساسبة، وقال "تلقينا بكل الحزن والأسى والغضب نبأ استشهاد الطيار" على يد تنظيم (داعش) الإرهابي "الجبان، تلك الزمرة المجرمة الضالة التي لا تمت لديننا الحنيف بأية صلة". وأضاف أن من واجب جميع أبناء وبنات الأردن "الوقوف صفا واحدا" في هذه اللحظات "الصعبة"، و"إظهار معدن الشعب الأردني الأصيل في مواجهة الشدائد والمحن، والتي لن تزيدنا إلا قوة وتلاحما ومنعة". وكان العاهل الأردني قطع، إثر الإعلان عن مقتل الكساسبة، زيارة للولايات المتحدةالأمريكية للعودة إلى بلاده. وتناقلت مواقع إلكترونية، في وقت سابق اليوم، تسجيلا مصورا نسب إلى (داعش) يظهر قتل الطيار الأردني حرقا. وأكد بيان للقوات المسلحة الأردنية مقتل الطيار منذ 3 يناير المنصرم، على أيدي التنظيم الإرهابي الذي احتجزه يوم 24 دجنبر الماضي شمال سوريا بعد تحطم طائرته أثناء مشاركته، ضمن قوات التحالف الدولي ضد الإرهاب، في قصف مواقع للتنظيم.