اختار سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مدرج المعهد العالي للإعلام والاتصال، بالرباط، ليجدد التأكيد على أن الخلافات التي تعرفها الأغلبية بين الحين و الآخر “لن تؤثر على عمل الحكومة”، معتبرا أن ما ظهر منها على السطح في مناسبات عدة “يبقى أمرا عاديا”. رئيس الحكومة، والذي حل ضيفا على طلبة المعهد العالي للإعلام والاتصال، أول أمس الخميس، أشار في مستهل حديثه عن الأغلبية إلى أن “ولادة الحكومة الحالية لم تكن سهلة”، مذكرا بأن تشكليها تطلب 7 أشهر، “لكن المهم هو أنها خرجت للوجود”، يقول العثماني، الذي أضاف أنه “ليس كل ما ينشر عن أغلبيته صحيح، فهناك ما يثار بسبب اطراف سياسية منافسة، أو لوبيات تتضرر بقرارات بعينها”. وفي الوقت الذي أقر فيه بوقوع مشاكل بين مكونات الاغلبية الحكومية، تساءل رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية “هل توجد بالمغرب حكومة لم تقع فيها المشاكل بين مكوناتها؟”، ثم زاد موضحا، أن مرد هذه الخلافات هو “التنافس السياسي وكل واحد كيبغي يبان”، وفق تعبير العثماني. وقلل رئيس الحكومة، من حجم الخلافات التي طفت على السطح مؤخرا، قائلا إن “الأغلبية الحكومية تعرف بعض المشاكل والخلافات، لكنها لم تصل قط إلى أزمة، أو تحدث ارتباكا في العمل الحكومي”، مضيفا أن المشاكل التي تحدث داخل الأغلبية هي “قليلة التأثير على عملها الحكومي”. وبعدما استبعد وجود “أزمة” داخل الأغلبية، وأن ما يؤطر هذه الأخيرة هو ميثاقها، عاد العثماني ليؤكد على أن “يجمع مكوناتها الستة هو البرنامج الحكومي”، ليختم كلامه قائلا إن “الخلافات لا تضرنا لكن الأهمم أن العمل الحكومي يسير بطريقة جيدة”.