عدسة : عبد الله أسعد وسط ذهول سكان زنقة تزارين، درب المعيزي، المدينة القديمة، بالدارالبيضاء، حملت عناصر الوقاية المدنية جثتي سيدة تسعينية وابنتها الخمسينية اللتين لقيتا حتفهما تحت أنقاض المنزل الذي انهار صباح أمس الثلاثاء، حوالي الساعة 7 و40 دقيقة، والذي كانت تقطن فيه الهالكة وابنتها وحفيدتها .وقد شهد درب المعيزي، صباح أمس الثلاثاء، انهيار منزلين غير آهلين بالسكان، إلى جانب المنزل الذي كانت تقطنه الجدة وابنتها الهالكتين والحفيدة التي تبلغ من العمر 23 سنة، التي تمكنت عناصر الوقاية المدنية، وبمساعدة من شباب المنطقة، من إنقاذها في وقت مبكر، وجرى نقلها إلى مستشفى مولاي يوسف لتلقي الإسعافات الضرورية، قبل أن يتم العثور على جثتتي الهالكتين الأخيرتين (الأم والجدة) بعد أزيد من أربع ساعات من البحث وسط الأنقاض. وكشف جيران أسرة الضحية، أن الفتاة الناجية التي ترقد الآن بالمستشفى، منخرطة في جمعية مدنية تهتم بالحيوانات، وتأوي قرابة ثلاثين من القطط العمياء، قضت مجموعة منها تحت الأنقاض، فيما نجت بعض القطط، التي عاينتها جريدة “رسالة 24″، بجانب الأنقاض، كاشفين أن الأم الخمسينية مطلقة بابنتها، والجدة كفيفة ومقعدة. وأكد أحد الجيران، في تصريح لجريدة “رسالة الأمة”، أنه ليس المنزل الأول الذي انهار بالمنطقة، مؤكدا أن منزلين آخرين غير بعيدين عن مكان المنزل المنهار، انهارا في وقتين متفرقين، آخرهما قبل 4 أشهر تقريبا. وأضاف الجار أن المنزلين اللذين تحدث عنهما خلفا بدورهما مجموعة من الضحايا. وأشارت بعد المصادر المتطابقة إلى أن عائلة الضحية توصلت بإشعار لمغادرة المنزل والانتقال إلى مكان آخر قبل أسبوع من الحادث المأساوي، نظرا لخطورة البناية على حياة سكانها، إلا أن الظروف المادية للعائلة لم تسمح لها بتسديد المبلغ المطلوب، الأمر الذي أكده ابن الهالكة في تصريح صحفي، لتجد الجدة وابنتها وحفيدتها أنفسهم تحت أنقاض المنزل بسبب القدم والتآكل وكذلك بسبب الأمطار الأخيرة التي عرفتها العاصمة الاقتصادية. وأوضح مجموعة من قاطني المنطقة، في تصريحات متفرقة لجريدة “رسالة الأمة”، أن مجموعة من المنازل الآهلة بالسكان، أصبحت متآكلة، ومهددة بالانهيار في أي لحظة، موضحين أن مجموعة من الأسر ليس بمقدورها تسديد المبالغ المطلوبة للاستفادة من السكن، والتي تبلغ “20 مليون سنتيم”، حسب إفادتهم.