قرر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة سطات نهاية الأسبوع المنصرم إيداع جندي متقاعد كان يشتغل بمركز الموصلات ألاسلكية في صفوف القوات المسلحة الملكية انتحل صفة ضابط سامي كولونيل في صفوف الدرك الملكي ينحدر من زاكورة السجن الفلاحي عين علي مومن ضواحي مدينة سطات بعدما تبعه بتهم تتعلق النصب وادعاء لقب متعلق بمهنة ينظمها القانون والتزود بإشارة رسمية بغير حق وادعاء بغير حق لقب أو ميزة شرفية وانتحال اسم غير الاسم الحقيقي طبقا لمقتديات الفصل 540 و381 و383 و385 من القانون الجنائي . وفي السياق ذاته أفادت مصادر الجريدة ،ان قرار النيابة العامة بالمحكمة ذاتها جاء بعدما احالت عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي التابع لسرية سطات، المتهم صبيحة يوم السبت 3 نونبر الجاري، على أنظار النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بسطات مشتبه به الذي يعتبر من ذوي السواق القضائية بعد انتهاء فترة التحقيق وانتهاء فترة تحت تدابير الحراسة النظرية والتمديد بسرية درك سطات ،بحيث قرت النيابة العامة إحالته على هيئة القطب الجنحي بالمحكمة ذاتها بموجب صك الاتهام . واضافت المصادر ذاته ، أن ظروف وملابسات النازلة تعود إلى توقيف المشتبه به بانتحاله لصفة كولونيل في الدرك الملكي ، على اثر مكالمة هاتفية أجراها المتهم مع أحد المسؤولين الدركيين بالقيادة الجهوية لدرك سطات من أجل التوسط لأحد الدركيين من أجل الحصول على عطلة، مدعيا انه كولونيل، وبعد تشخيص المكالمة الهاتفية التي أجرها مع المسئول في القيادة الجهوية لدرك سطات تزامنا مع عيد الأضحى تبن ان المتهم كان يتصل بمجموعة من الإدارات خاصة بالدرك والقوات المساعدة والقوات المسلحة وأشخاص يعملون بمختلف الإدارات والمصالح ليتبين فيما بعد أن المتصل ليس سوى كولونيل مزيف، ليتم نشر مذكرة بحث على الصعيد الوطني بتعليمات من النيابة العامة المختصة بحث تم توقيفه بزاكورة واقتياده صوب سرية درك سطات من اجل تعميق البحث ، وخلال البحث معه تبين أن المتهم جندي سابق تم فصله وانه اكتسب دراية كيفية في استقبال المكالمات الصادرة والواردة وكيفية التكلم مع الضباط السامون وقالت المصادر ذاتها ،أن أتناء التحقيق مع المتهم اعترف بالمنسوب إليه وصرح لعناصر الدرك المكلفة بالتحقيق انه كونه متقاعد وانه عمله كان موسمي ولم يدر عليه أرباح كثيرة اضطر إلى استعمال خبرته في ميدان الاتصالات في النصب والاحتيال برتب عسكرية مختلفة لقضاء حاجيات الآخرين مقابل مبالغ مالية .