لم يكن منتحل صفة كولونيل، يظن أن مكالمة عابرة ستنهي مغامرته، وتكشف عن جرائمه، وتساهم في إيقافه من طرف عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي التابع لسرية بسطات، وإحالته على أنظار النيابة العامة التي أعطت أوامرها لإيداعه السجن الفلاحي عين علي مومن بسطات. وحسب مصادر عليمة فإن إيقاف المتهم ابتدأت عندما أجرى مكالمة هاتفية مع أحد المسؤولين الدركيين بسرية سطات، الغرض منها التوسط لأحد عناصر الدرك الملكي من أجل الإستفادة من عطلة (كونجي)،مقدما نفسه على أنه كولونيل. لكن خطته لم تنجح، بعدما اتضح لذى المسؤولين بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات أنه شخص انتحل صفة كولونيل مزور . أعطيت الأوامر لاستدراجه عن طريق كمين محكم انتهى بمحاصرته وإيقافه ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية وفتح تحقيق معه والإستماع إليه في محضر قانوني انتهى بالكشف عن الهوية الحقيقية للمتهم الذي لم يكن سوى جندي سابق، كان يعمل بقاعة المواصلات، وله سوابق في النصب على عدد من رجالات الدرك الملكي وعدة شخصيات أخرى. ومن المنتظر أن تكشف التحقيقات التي تجريها عناصر الدرك الملكي مع المتهم عن خيوط أخرى.