بعد طول انتظار ومراسلات للوزارة الوصية، انتفض أخصائيو الأشعة خريجو معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي ضد الحسين الوردي وزير الصحة بسبب عجزه عن خلق مناصب وافرة للخرجين وذلك لمدة ثلاث سنوات متوالية، مما رفع عدد المعطلين في هذا التخصص إلى 280 ممرضا معطلا رغم حدة الخصاص المطروح . وفي هذا السياق أكد حمزة الخزاري ممرض مجاز تخصص الأشعة بالقطاع العام ومكلف بلجنة الإعلام بتمثيلية الممرضين خريجي الأشعة والتمريض الطبي، أن أخصائيي الأشعة يعانون من تراكم لثلاث سنوات متتالية في أعداد الأخصائيين المعطلين، بحيث أجهزت الوزارة الوصية على حقوق الخريجين بحرمانهم من ولوج سوق الشغل، سيما وأن عدد الخريجين لا يتلاءم وعدد المناصب المخصصة لذلك رغم أن العديد من المباريات التي تنظمها غالبا ما تكون المناصب أقل بكثير من أعداد الخريجين وبالتالي تظل العديد من المناصب المعلن عنها في المباريات فارغة ودليلنا في ذلك المباراة الأخيرة التي دعت إليها الوزارة الوصية وخصصت لها 281 منصبا لم تشمل تخصص ممرضي الأشعة وهو ما نعتبره حيفا وتمييزا ضدنا يقول" المتحدث في وقت أن التخصصات الأخرى أقل من المناصب المعلنة لفائدتها . وعبر الخزاري في اتصال هاتفي ل"رسالة الأمة"عن استيائه لسوء التسيير الذي يطبع القطاع والتوزيع غير العادل للمناصب المالية، مبرزا أن ذلك يزيد من حدة البطالة في هذا التخصص ولا يشجع من لهم رغبة في متابعته على المسايرة، بالرغم من أن المستشفيات الإقليمية والجامعية تعاني من خصاص حاد في هذا التخصص، يضيف الخزاري الذي أوضح أن الخريجين سبق وأن راسلوا الوزارة الوصية مرتين وبعثوا لها مذكرة توضيحية بخصوص الوضع، إلا أنها لم تستجب لذلك، مما دفعهم إلى خوض وقفة احتجاجية وطنية أمام مقرها خلال الشهر المنصرم للضغط من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة . واستغرب الخزاري من جدوى إبقاء الوزارة الوصية لهذا التخصص إذا كانت غير قادرة على خلق فرص شغل ، بما يؤهل المهنيين في العطاء والإبداع وكذا ضمان الولوج لسوق الشغل، داعيا إلى إعادة النظر في تدبير المباريات الخاصة بالقطاع بما يضمن تكافؤ الفرص للجميع وفق مقتضيات الدستور .