أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بتطوان، بعد زوال أمس الثلاثاء، شخصا في عقده الثالث، وحكمت عليه ب 20 سنة حبسا نافدا، بعد ما تابعته النيابة العامة وقاضي التحقيق لذات المحكمة، في حالة اعتقال، من أجل محاولة القتل العمد بواسطة السلاح الأبيض، في حق موظف أمن أثناء مزاولته لمهامه النظامية بالشارع العمومي، السنة الماضية. وتعود وقائع النازلة، إلى فاتح أكتوبر 2017، عندما تعرض شرطي للمرور، لاعتداء جسدي خطير من طرف شخص يبلغ من العمر حوالي 38 سنة، بالسلاح الأبيض على مستوى الظهر، أثناء مزاولته لمهامه الوظيفية في تنظيم السير والجولان على مستوى شارع عبد الكريم الخطابي، المعروف بحي “الباريو مالقا” وسط مدينة تطوان. وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني ساعتها، أنه واستنادا إلى المعلومات الأولية للبحث حول الواقعة، فإن شخصا تظهر عليه أعراض وعلامات الخلل العقلي، باغت الشرطي الضحية من الخلف، وعرضه لاعتداء بواسطة أداة حادة، وذلك خلال ممارسته لأنشطة تتعلق بوظيفته، مما اضطره لاستخدام سلاحه الوظيفي مطلقا رصاصة واحدة في محاولة لتفادي الاعتداء. وأضاف البلاغ، أن الشرطي الضحية، أصيب بجرح بليغ جراء الاعتداء، مما استدعى نقله إلى مستشفى سانية الرمل في حالة صحية جد حرجة، قبل أن تتحسن حالته الصحية نسبيا، بعد إخضاعه للعلاج الضروري، بينما لاذ المشتبه فيه بالفرار، وذلك قبل أن يتم توقيفه لاحقا وهو يحمل آثار جرح على مستوى الكتف، تسببت فيه الرصاصة التي أطلقها الشرطي الضحية، حيث نقل إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، قبل إخضاعه لبحث قضائي حول الجناية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.