جرت بعد عصر أول أمس السبت بالرباط ، مراسيم تشييع جثمان حسن العمراني والي جهة الرباطسلا زمور زعير عامل عمالة الرباط، الذي انتقل إلى عفو الله صبيحة اليوم نفسه عن سن تناهز 56 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض، -تشييعه- إلى متواه الأخير بمقبرة الشهداء بالرباط. وبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الشهداء، نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء، حيث ووري الثرى في موكب جنائزي مهيب، حضره على الخصوص أفراد أسرة الفقيد والحاجب الملكي سيدي محمد العلوي وعدد من مستشاري جلالة الملك، ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ووزير الداخلية محمد حصاد والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي اضريس، بالإضافة إلى كريم غلاب رئيس مجلس النواب، محمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين. كما حضر مراسيم الجنازة عدد من الشخصيات الوازنة وعدد من الولاة والعمال، وممثلو الأحزاب السياسية، من بينهم الأخ إسماعيل حجي، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، بالإضافة إلى جمع غفير من أصدقاء ومجايلي الراحل. وقال الأخ إسماعيل حجي، إن الراحل العمراني "يعد أحد بناة وكالة أقاليم الشمال"، مضيفا أن "له الفضل في وضع الاستراتيجيات الكبرى" لتنمية تلك المناطق. وأكد حجي في تصريح أدلى به ل"رسالة الأمة"، عقب مراسيم تشييع الجنازة، بعدما تقدم بالتعازي الحارة إلى عائلة الفقيد، متضرعا إلى العلي القدير أن يسكنه فسيح جنانه وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، -أكد- أن الرجل "كان من بين الذين أشرفوا على انطلاقة بناء الميناء المتوسطي، وكذا المنطقة الحرة اللوجستيكية لمدينة طنجة"، مشيرا إلى أنه "حيثما تواجدت المرافق الكبرى بالأقاليم الشمالية، إلا وكان العمراني بديناميكيته وبجديته – رحمه الله - عنصرا فعالا فيها." وأكد أنه "حينما كان العمراني مديرا لوكالة إنعاش وتنمية عمالات وأقاليم الشمال، اعطى لهذه الأخيرة "قيمة كبيرة" ، وذلك ب"شهادة الرؤساء والولاة والعمال الذين واكبوا فترة إدارته لها." وكشف الأخ اسماعيل حجي، أن الفقيد، أو "رجل الاقتصاد" كما سماه، كان من رجالات المغرب الذين يعتمد عليه، ومشهودا له بالاستقامة وحسن الأخلاق، و"ما جنازته اليوم، إلا دليل على حبه للوطن والعرش."يقول الأخ حجي في التصريح ذاته للجريدة. يذكر أن المرحوم حسن العمراني عدة مهام خلال حياته. حيث بدأ مشواره المهني بالشركة الوطنية للاستثمار والتحق بديوان الوزير الأول سنة 1982 مكلفا بالدراسات. وفي سنة 1986 عين مكلفا بمهمة لدى الوزير الأول منسقا لإدارة الخوصصة. وفي 20 يونيو 1996 عينه المغفور له الحسن الثاني مديرا عاما لوكالة إنعاش وتنمية عمالات وأقاليم الشمال. وقد مثل المغرب في عدة مفاوضات مالية دولية. وهو حامل لوسام العرش . وفي 11 دجنبر 2002 عينه جلالة الملك محمد السادس واليا على جهة الرباطسلا زمور زعير عاملا على عمالة الرباط.