اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب على “ضرورة الكشف عن ملابسات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بجميع جوانبها”. وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة التركية بأن قائدي البلدين أجريا، مساء أمس الأحد، اتصالا هاتفيا تبادلا خلاله وجهات النظر حول العلاقات الثنائية، وقضية مقتل الصحافي خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، ومحاربة الإرهاب، والتطورات في سوريا. وأضاف البيان أن رئيسي البلدين تطرقا إلى المسار القانوني بخصوص قضية القس أندرو برونسون، وأكدا “عزمهما على تطوير التعاون بين البلدين، وتطبيع العلاقات في كافة المجالات”، إلى جانب التعاون في محاربة الإرهاب بما فيها القضية المرتبطة بمنظمة “غولن” الإرهابية. وسجل أن أردوغان وترامب أكدا أيضا على أهمية اتفاق إدلب وأهمية تنفيذ خطة خارطة الطريق حول “منبج” بسوريا في أقرب وقت ممكن. وكان الرئيس التركي قد أعلن أمس الأحد بإسطنبول، أنه سيتحدث يوم الثلاثاء المقبل، عن تفاصيل تتعلق بمقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، مبرزا أنه سيدلي بتصريحاته حول قضية الصحافي خاشقجي خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية” يوم الثلاثاء المقبل. وتساءل الرئيس التركي عن تواجد 15 شخصا بالقنصلية بالتزامن مع تواجد خاشقجي، وعن اعتقال 18 شخصا في السعودية على خلفية القضية، داعيا إلى الإفصاح عن جميع تفاصيل هذه الأمور. وأضاف “سأتحدث عنها بشكل مختلف جدا الثلاثاء خلال خطابي أمام الكتلة البرلمانية، وسأخوض في التفاصيل حينها”. وكانت الرياض قد أعلنت ليلة الجمعة /السبت عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول إثر شجار مع مسؤولين سعوديين، وقالت إنها أوقفت 18 شخصا كلهم سعوديون. وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وأمر بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.