عاش ساكنة درب زمران بحي السلام الشهير ب"الملاح" بالمدينة العتيقة لمراكش صبيحة أول أمس السبت على وقع انهيار منزل كان آيلا للسقوط ، على رؤوس مجموعة من الاطفال كانوا يلعبون بالزقاق بالقرب من احد جدران المنزل المذكور، الشيء الذي خلف حالة من الذعر والهلع في صفوف الساكنة الذين اتصلوا بعناصر الوقاية المدنية التي سارعت الى مكان الحادث. هذا وبعد جهد جهيد تمكنت مجموعة من ساكنة درب زمران رفقة عناصر الوقاية المدنية من انتشال الطفلين من تحت انقاض سور هذا المنزل المنهار ، حيث أكدت مصادر متطابقة لرسالة الأمة أن احد الطفلين اصيب بكسور متفرقة في انحاء من جسده ، بينما الطفل الاخر الذي تم التأخر في انتشال جسده من تحت الركام ، يوجد في حالة صحية جد حرجة. الى ذلك تم نقل الاطفال المصابين على متن سيارة الاسعاف" سامو" التابعة لمستشفى بن طفيل الى مستعجلات مستشفى الام والطفل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس ، لتلقي العلاجات الضرورية ، بينما تم وضع الطفل المصاب اصابات خطيرة ، داخل قسم العناية المركزة بالمستشفى المذكور، في حين علمت رسالة الامة ان امرأة تشقق منزلها المحادي للمنزل المنهار والذي كان خاليا من اصحابه ، الامر الذي احدث حالة من الرهبة والخوف لدى السيدة صاحبة المنزل ، ما سبب لها حالة انهيار وإغماء قبل أن يتم نقلها الى المستشفى. وتجدر الاشارة الى أن حي السلام "الملاح" بالمدينة العتيقة لمراكش يعيش كل فصل شتاء على حالات انهيار للمنازل ، نظرا للحالة المتردية لمعظم الابنية في هذا الحي العتيق ، الامر الذي بات يدعو الى التعجيل بتهيئته واعادة هيكلته وفق المشروع الملكي الذي وجه لمراكش تحت عنوان "مراكش حاضرة متجددة" والذي من شأنه انقاذ العديد من الاسر ، والارواح بهذا الحي ، غيران تماطلا كبيرا ، من طرف المجلس الجماعي للمدينة الحمراء ، في انجاز هذا المشروع الضخم ، الذي يشكل اضافة نوعية للمدينة واهلها ، هذا التباطؤ يطرح العديد من الاسلئة المحورية والمجهرية في طريقة تدبير المجال العمراني للمدينة الحمراء.