كشفت مصادر مقربة ل “رسالة24″، أن المصالح المختصة بطنجة، سجلت مساء أمس الجمعة، وقوع محاولة انتحار فاشلة جديدة، بعد إقدام فتاة عازبة تسمى “عزيزة.ع” ، من مواليد سنة2001، بمدينة سيدي قاسم، الساكنة بحي بنكيران (حومة الشوك)، بطنجة، على محاولة الانتحار، بعد تناولها مادة كيماوية سامة تستعمل كمبيد للقوارض “سم الفئران” ، بمنطقة خضراء بمحيط الحي الذي تقطنه. وعن أسباب الواقعة، فقد رجحت مصادر مقربة من محيط عائلة الضحية، للجريدة، أن تكون الضغوط النفسية والاجتماعية التي تعيشها الضحية داخل الأسرة، وفشلها في الزواج من شخص سبق وأن تقدم لخطبتها، قبل أن يتخلى عنها مؤخرا بشكل مفاجئ، من بين أهم الدوافع التي جعلتها تقدم على محاولة تنفيذ حكم الإعدام في نفسها بهذه الطريقة المروعة. وكانت مصالح الوقاية المدنية، قد نقلت الضحية إلى مستعجلات المستشفى الجهوي محمد الخامس في حالة صحية جد حرجة، حيث خضعت لعملية غسل المعدة، وذلك قبل أن تدخل في غيبوبة تامة، أدخلت على إثرها قسم الإنعاش تحت العناية المركز، قبل أن تتجاوز مرحلة الخطر، وتغادر المستشفى في وقت لاحق من نفس اليوم بعد أن تحسنت حالتها الصحية العامة. هذا، وتأتي محاولة الانتحار هاته، بعد أقل من 24 ساعة من انتحار سيدة أخرى المسماة قيد حياتها (كوثر.ل)، البالغة من العمر حوالي 26 سنة، المنحدرة من مدينة مكناس، متزوجة، وأم لطفلة واحدة، وحامل في شهرها الرابع، والتي تسكن بدورها بحي بنكيران، بعدما قامت ليلة الأربعاء، صباح الخميس، الماضيين بتجرع مادة سامة سائلة، توفيت على إثرها مباشرة بعد وصولها إلى قسم المستعجلات، وذلك بسبب الخلافات الزوجية المستمرة، حسب مصادر مقربة، ليتم نقلها إلى مستودع الأموات لاخضاعها للتشريح من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة. هذا، وقد فتحت الشرطة القضائية لدى منطقة أمن بني مكادة التابعة لولاية أمن طنجة، تحقيقا عاجلا حول الحادثتين بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة بمحيط ولدى معارف وأهل الضحيتين، حول ظروفهما وملابساتهما الحقيقية.