قالت منظمة “بلان انترناشونال” إن الفتيات يمثلن أكبر فئة من ضحايا الأزمات الإنسانية، إذ يتعرضن لانتهاكات تتعلق بالتزويج القسري والحرمان من التعليم ويواجهن “مخاطر وفاة تزيد ب14 مرة عن الفتيان في نزاع ما”. وكشف المنظمة، في تقرير لها اليوم الإثنين، نتائج ثلاثة تحقيقات أجرتها حول مصير فتيات من الروهينغا في مخيم لاجئين في بنغلادش، اضافة الى مجموعة ثانية من حوض بحيرة تشاد وثالثة من جنوب السودان، وهي “ثلاث مناطق تعاني بشكل خاص من عدم الاستقرار”. وأشار التقرير إلى “الزواج قسرا والخطف وأعمال عنف والانتهاكات الجنسية والعبودية” وعدم توافر فرص التعليم. ففي مخيمات مكتظة في أوغندا، قابلت المنظمة 249 فتاة من جنوب السودان تتراوح اعمارهن بين 10 و19 عاما قلن إن “استمرار أعمال العنف أصبح المعيار في المنزل والمجتمع”. وقال التقرير إن ذلك “لا يبعث على الدهشة لأن النزاع في جنوب السودان أصبح مطبوعا بالوحشية المتفشية ومنها مستويات من العنف المفرط ضد النساء والأطفال”. وفي منطقة حوض بحيرة تشاد، التي قالت منظمة بلان انترناشونال إنها تشهد إحدى أكثر الأزمات الإنسانية خطورة، قالت واحدة من ثلاث فتيات إنها لا تشعر بالأمان في المنزل، واوردت واحدة من خمس إنها تعرضت للضرب في الشهر الذي سبق التحقيق وواحدة من عشر قالت إنها تعرضت لانتهاكات جنسية. ومن بين 449 فتاة قابلتهن المنظمة في نيجيرياوالنيجر وكاميرون، قالت ثلثاهن إنهن فصلن عن آبائهن بسبب النزاع وفي 30 بالمئة من الحالات فصلن عن الأبوين. وأكدت 62 بالمئة منهن الافتقار للغذاء ما يعني اضطرارهن الى ممارسة اعمال غير قانونية أو قطع مسافات بعيدة للحصول على خشب للوقود أو الماء، وبذلك يعرضن أنفسهن لخطر متزايد من مواجهة مضايقات أو أعمال عنف. وإلى جانب انعدام الأمن، تقيد تعليم الفتيات عوامل مثل الزواج القسري، مع تزويج عدد كبير منهن في عمر 14 أو 15 عاما. وفي النيجر يتم تزويج ثلاثة أرباع الفتيات قبل سن 18. وقالت ثلثا الفتيات الروهينغا اللواتي لجأن إلى مخيم كوكس بازار الحدودي في بنغلادش إنهن لا يرتدن المدرسة لأسباب عدة منها الجوع والضرب والاغتصاب والخطف وإجبارهن على الدعارة. وأكدت واحدة من خمس بنات تراوح أعمارهن بين 13 و15 عاما أنه تم تزويجها قسرا، بحسب بلان انترناشونال.