قال الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف، السفير عمر زنيبر، أمس الثلاثاء إن المغرب يؤكد التزامه الراسخ بمبادئ وأسس مجلس حقوق الإنسان والدبلوماسية المتعددة الأطراف باعتبارها آلية فريدة لمواجهة والتصدي لمختلف التحديات المشتركة. وجدد عمر زنيبر خلال المناقشة العامة في اليوم الثاني من الدورة 39 للجنة حقوق الإنسان بجنيف التزام المغرب الثابت بتوفير الدعم اللازم والضروري للمفوضة السامية الجديدة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان السيدة ميشيل باتشيلي حتى تتمكن من القيام بمهامها وبالتالي إعطاء الزخم اللازم للإصلاحات الضرورية التي تستهدف دعم وتعزيز مصداقية المجلس . وبعد أن شدد على أن حقوق الإنسان تندرج في صميم منظومة الأممالمتحدة أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف على أهمية التعاون الإيجابي والمثمر بين جميع الدول الأعضاء في لجنة حقوق الإنسان من أجل جعل المجلس منتدى للحوار والنقاش البناء والمسؤول الذي يرتكز على الاحترام بعيدا عن المواقف المتشنجة . واستغل الدبلوماسي المغربي هذه المناسبة للتذكير بالالتزام الدائم والمتواصل للمملكة المغربية باعتماد مقاربة شاملة من أجل تحقيق الولوج إلى العدالة والكرامة لجميع ضحايا التمييز بمن فيهم المهاجرون الذين يتعرضون اليوم لمعاملة غير عادلة ولتدابير وإجراءات غير منصفة. كما ذكر في هذا السياق بالأوراش الكبرى للإصلاحات التي انخرط فيها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لاسيما في ما يتعلق بالمساواة بين الجنسين بهدف دعم وتعزيز الدور المجتمعي والأسري والمؤسساتي للمرأة المغربية . وأشار إلى أن المغرب ملتزم بشكل تام في سياق أهداف التنمية المستدامة بالدفاع عن حقوق الأطفال . وفي هذا الإطار ستنظم المملكة يوم 25 شتنبر الجاري حدثا موازيا حول موضوع الطفولة والتربية على حقوق الإنسان وكذا التربية على حقوق الإنسان لفائدة الشباب والفتيات وذلك من أجل محاربة مختلف أشكال العنف. كما سينظم المغرب يوم الخميس بشراكة مع جمهورية إفريقيا الوسطى وأندونيسيا والشيلي وفلندا والمفوضية السامية لحقوق الإنسان فضلا عن المنظمة غير الحكومية ( أوبرينفو ) حدثا موازيا سيعالج موضوع تقاسم الخبرات والتجارب حول المراجعة الدورية الشاملة التي هي من صميم مهام المجلس.