لقي جزار مصرعه ليلة أمس الخميس، داخل قسم العناية المركزة بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، متأثرا بضربة سيف كبير، تلقاها يوم الجمعة 25 من شهر غشت الجاري من طرف مروج مخدرات بدوار الفخارة التابع لمقاطعة النخيل بالمدينة الحمراء. وبحسب مصادر موثوقة فإن الضحية البالغ من العمر36 عاما ويشتغل جزارا بدوار الفخارة، وحالته العائلية متزوج وله طفلين، تعرض لهجوم عنيف من طرف بائع مخدرات معروف ب"الميخالة" على إثر احتجاج الجزار على بائع المخدرات بسبب اعتدائه على شقيقه الأصغر، إلا أن المعتدي استشاط غضبا، و قام باستلال سيفه وانهال على الضحية بنصل هذا السيف بلا شفقة ولا رحمة، ليسقط أرضا مدرجا بدمائه، ولم يكتف المعتدي بذلك بل صعد إلى أعلى منزله، وشرع في رمي لبنات الياجور عليه في محاولة لتصفيته بشكل نهائي، قبل أن يتم نقل المصاب والذي كان في حالة غيبوبة، بواسطة سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية إلى مستعجلات ابن طفيل، حيث تم وضعه في قسم العناية المركزة بذات المستشفى نظرا لحالته الحرجة، ورغم كل المحاولات التي بذلها طاقم طبي متخصص كان يشرف على حالته، إلا أنه أسلم الروح لباريها بعد صراع مع الموت دام سبعة أيام. يشار إلى أن الجاني تم اعتقاله من طرف عناصر الشرطة القضائية في نفس اليوم الذي اعتدى على ضحيته فيه، ومازال رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي، بسجن الأوداية، ضواحي مراكش، حيث من المنتظر أن تتحول مجريات هذا الملف بشكل كلي بعد وفاة الضحية متأثرا بالضربات التي تلقاها من الظنين.