تجسيدا للمبادئ الموجهة للتنظيم الحزبي المرتكزة على أساس التعاقد والإحتكام إلى القواعد الأخلاقية في العملية السياسية وتبني إستراتيجية التواصل الحزبي المندمج والمتفاعل والمسؤول، بالإضطلاع بالأدوار الدستورية المتجسدة في تكوين وتأطير المواطنين بغية إعداد نخب مؤهلة لتدبير الشأن المحلي والوطني. وتماهيا مع الخيار الديموقراطي الذي ينهجه حزب الإتحاد الدستوري بالعمل على مؤسسة الحزب و تعميق إنفتاحه على مكونات المجتمع المغربي المتشبعة بالقيم الوطنية و الديموقراطية و الحداثية. عقدت المنسقية الجهوية للحزب للجهة الشرقية لقاءا تواصليا مع المناضلات والمناضلين الدستوريين بزايو يوم السبت 6 شتنبر الجاري الجاري بمنزل الأخ على بوترفاس أحد الجمعويين الفاعلين و رئيس جمعية حماية المستهلك بزايو، وافتتح اللقاء بأيات بينات من الذكر الحكيم تلتها كلمة ترحيبة للأخ علي بوترفاس وقد ترأس اللقاء الأخ محمد بنسعيدي المنسق الجهوي للحزب بالجهة الشرقية ،الذي أكد في معرض تشخيصه للوضع السياسي الحالي، أن حزب الإتحاد الدستوري حذر من جديد من وضعية الانتظارية والجمود التي تخيم على الأوضاع العامة ببلادنا منذ مدة، منبها بأن المغرب لم يعد قادرا على تحمل هذه «الانتظارية»، وذلك لما لها من انعكاسات سلبية على الاقتصاد الوطني وعلى الأوضاع الاجتماعية للطبقات المستضعفة، وأيضا لما ينجم عنها من تعطيل لمسار الإصلاح وتفويت لفرص التقدم.وفي نفس السياق، استغرب الأخ محمد بنسعيدي من كثرة التحاليل السياسية التي تجمل التدبير المخزي لحكومة بنكيران. وأوضح بأن حزب الإتحاد الدستوري ، دائما يذهب للأساس، والذي يتمثل في الإجابة عن سؤال: «كيف يمكن اليوم قبل أي وقت مضى إنقاذ هذا البلد من الانتظارية وتجاوز حالة الجمود؟» لأن المصلحة من وجهة نظر الحزب، هي السعي الجماعي للتعجيل بالخروج من هذه الأزمة، والانطلاق للانكباب على معضلات الاقتصاد والاستثمار والتنمية والنهوض بالأوضاع الاجتماعية للمغاربة ، ومواصلة تقوية البناء الديمقراطي والمؤسساتي وتفعيل أحكام الدستور وهذة هي عناوين بارزة لكنها مغيبة في أجندات الحكومة الحالية. وأضاف بنسعيدي أن مباشرة الإصلاحات الكبرى باتت ضرورية ولا تحتمل التأخير أو المزايدة، لأن ذلك، ، «فيه انعكاس مباشر على المواطنين الذين علقوا آمالا عريضة على هذه التجربة التي كانت نتاجا لما أفرزته الانتخابات الأخيرة». وحذر الأخ بنسعيدي من خطورة هذه الوضعية، بالنظر إلى الظرفية الصعبة التي يمر منها الاقتصاد الوطني، مضيفا أن على كل الحكومة العمل من أجل الخروج من هذا المأزق حتى يبقى المغرب يشكل الاستثناء في منهجية التغيير والإصلاح، . وأكد في ختام تدخله، أن المصلحة العليا للوطن والشعب تستدعي إحياء الروح الوطنية والتعبئة القوية ومباشرة سريعة وفعالة للبلورة السليمة لمضامين الدستور للتعجيل بإخراج البلاد من حالة الانتظارية الراهنة وانعكاساتها السلبية على اقتصادنا ومجتمعنا، وبأن حزب الإتحاد الدستوري بصفته حزبا وازنا في المشهد السياسي المغربي سيستمر في نضاله وعمله السياسي الخلاق مسترشدا بفكر المرحومين الأستاذين المعطي بوعبيد و عبد اللطيف السملالي و متشبتا بالملكية الدستورية الدموقراطية الإجتماعية وفي معرض تدخل الأخ ادريس الخولاني الكاتب الجهوي لمنظمة الشبيبة الدستورية للجهة الشرقية إعتبر أن تموقف وتموقع حزب الإتحاد الدستوري في المعارضة البرلمانية ، نابع من قناعته بضرورة الاستمرار في تعزيز المعارضة المؤسساتية دات القوة الإقتراحية التشريعية النوعية المواطنة لتعجيل أوراش المسارالإصلاحي والتغيير الحقيقي المعطوب ، ولفت الأخ إدريس الخولاني إلى أن المشروع المجتعي للحزب تمت على أساس برنامج شمولي تعاقدي بين القيادة الحزبية و المناضلين الدستوريين، وتمت صياغته بشكل تشاركي، وكان للنهج اللبرالي الإجتماعي الديموقراطي بوصلة الخط الأمان الإقتصادي في البرنامج الحزبي صياغته، من أجل مواصلة بناء مشروع المجتمع الديمقراطي الحداثي، القائم على العدالة الاجتماعية والمساواة، وعلى تعزيز الحريات الفردية والجماعية وتعزيز حقوق المرأة، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمدنية والثقافية والبيئية، و ختم الأخ إدريس الخولاني مداخلته بإبراز أهمية الشباب المغربي في رفع التحديات والرهانات من أجل بناء مستقبل المغرب. وشددت الأخت سارية بودشيش عن منظمة المرأة الدستورية للجهة الشرقية: أن الحزب أشرك المرأة في صياغة برامجه و مشاريعه المجتمعية و ساهم نوعيا في المعارضة البرلمانية من خلال رجاله ونسائه على أساس رؤية نقدية بنائة و تعاقدية ، من حيث توجهات الحزب الأساسية، بمشاركة وازنة تضمن للحزب، عدديا ونوعيا، قدرة التأثير الفعلي على تحسين الترسانة التشريعية ونوه الدكتورالأخ أسعيد بوعلام رئيس لجنة الأطر الدستورية بالجهة الشرقية بالرمزية والدلالة السياسية للقاء النواصلي للحزب بزايو و أثنى على المنهجية الديموقراطية في تدبير الشأن الحزبي التي تتبناها منسقية الجهة الشرقية والتي تقوم على أساس التخليق و الإستحقاق النضالي و التحلي بالحس الوطني وقد خلص اللقاء بالإجماع و في جو من الدموقراطية والشفافية و النزاهة إلى تشكيل: مكاتب محلية للحزب بزايو بإنتخاب الأخ علي بوترفاس كاتبا محليا والاخ زريوح ابراهيم كاتبا محليا لمنظمة الشبيبة الدستورية و الأخت يحي هاجر كاتبة محلية لمنظمة المرأة الدستورية .