وصف مصطفى البرغوتي، أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، ووزير الإعلام الفلسطيني السابق، العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ب"المجزرة الكبرى المروعة "، وقال إن هذه المذبحة لم يحصل لها مثيل من قبل، سواء خلال الحرب العالمية الثانية، أو حرب سنة 1948. وطالب البرغوتي الذي كان يتحدث أمام المشاركين في الدورة الخامسة ل"ورشة العمل الإعلامية لأحزاب دول غرب آسيا وشمال إفريقيا"، والمنظمة بالعاصمة الصينية بكين، من طرف مكتب العلاقات الدولية التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بحضور ثمانية عشرة (18) مؤسسة حزبية، في عدد من الدول العربية، بالإضافة إلى ممثلين أو مسؤولين عن منابرها الإعلامية الناطقة باسمها، -طالب- بتقديم المتورطين في العدوان الخاشم أمام العدالة الجنائية، في إشارة منه إلى المحكمة الجنائية الدولية. المسوؤل الحكومي السابق، كشف بأن الآلة الحربية الإسرائيلية، دمرت بالكامل ثلاث مناطق هامة بالقطاع، مشيرا إلى أن حي الشجاعية، قد تعرضت مختلف بناياته التحتية للدمار . وأن الآلة الحربية الإسرائيلية ، وخلال حربها على غزة، دمرت كليا كذلك 18 ألف بيت فلسطيني. وقدم البرغوتي خلال اللقاء ذاته حقائق صادمة، حول ما اقترفه الإسرائيليون خلال حربهم على غزة وقال إن اسرائيل قامت بعملية إبادة ل 91 عائلة فلسطينية، ومسحتها من السجل المدني الفلسطيني، وهجرت نحو 462 ألف شخص. هذا، وكشف المتحدث نفسه أن المجازر التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة والتي حصدت 2162 فلسطينيا، 83 بالمائة منهم مدنيون، استعملت خلالها 21 ألف طن من المتفجرات، "أي ما يعادل قنبلتين نوويتين" بحسب المتكلم ذاته، الذي أضاف أن هذه الحرب الأخيرة كانت بالنسبة للإسرائيليين "ميدانا لتجارب أسلحتهم، "هم كانوا يجربون اسلحتهم علينا وخلاص" يقول البرغوتي. و حذر البرغوتي من خطورة القذائف التي سقطت على المنازل الفلسطينية ولم تنفجر، حيث أكد أنها قد تنفجر في أي وقت، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية ما تبقى من أرواح المدنيين وممتلكاتهم، قبل أن يذكر بأن 85 بالمائة ممن استشهدوا في هذه الحرب، كانوا متواجدين داخل منازلهم. إلى ذلك، عرض مصطفى البرغوتي شريط فيديو، يظهر بالصوت والصورة مشاهد صادمة لضحايا الغزو البري الغاشم والقصف الجوي والبحري الهمجي على يد الآلة الحربية الإسرائيلية، على أحد أحياء قطاع غزة، ويتعلق الأمر بحي الشجاعية، حيث بين الشريط ذاته، جثث عشرات من الشباب والأطفال والنساء ملقاة بالشوارع، فيما أعداد كبير من الغزاويين تعرضوا لإصابات خطيرة، جراء القصف، مطروحين على الأرض ويصرخون من شدة الألم. والجدير بالذكر، فإن أعداد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث (الأونروا) حوالي 4,8 ملايين لاجئ فلسطيني، يشكلون ما نسبته 43,4 بالمائة من مجمل السكان الفلسطينيين في العالم، ويتوزعون بواقع 60,4 بالمائة في كل من الأردن وسوريا ولبنان، و16,3 بالمائة في الضفة الغربية، و23,3 بالمائة في قطاع غزة.