عادت لتطفوا على السطح من جديد. أمام توالي الاعتداءات والسرقة باستعمال السلاح الأبيض في مدينة الدارالبيضاء، حالات استعمال المصالح الأمنية بالعاصمة الاقتصادية، للأسلحة الوظيفية من أجل اعتقال وتوقيف مجرمين هددوا حياة مواطنين وعرضوا رجال الشرطة للخطر مع كل تدخل للحد من ظواهر الإجرام التي تعتري مواطنين من مختلف الفئات. آخر هذه الحالات، شهدتها منطقة حي الحسني، صباح اليوم الإثنين، عندما اضطر ضابط شرطة يعمل بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، لإستخدام مسدسه الوظيفي في تدخل أمني لتوقيف شخص من ذوي السوابق القضائية في الجرائم العنيفة، وذلك بعدما عرض حياة عناصر الشرطة لتهديد خطير وجدي باستعمال السلاح الأبيض. وحسب ما علم لدى مصادر أمنية، فقد تدخلت دورية أمنية لتوقيف المشتبه فيه الذي ضبط متلبسا بترويج المخدرات بأحد شوارع منطقة الحي الحسني، قبل أن يضطر موظف الشرطة، أمام المقاومة العنيفة التي أبداها المشتبه فيه، لإطلاق رصاصة تحذيرية من سلاحه الوظيفي مكنت من توقيف المعني بالأمر وحجز سلاحين أبيضين، فضلا عن 70 غراما من مخدر الشيرا بحوزته، قبل أن يتم الإحتفاظ بالمشتبه فيه، رفقة اثنين من شركائه الذين تم توقيفهم أيضا، رهن الحراسة النظرية في انتظار إخضاعهم للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. من جهة ثانية، دعت أصوات فيسبوكية عبر الشبكة العنكبوتية، إلى تحرير استعمال السلاح الوظيفي من قبل العناصر الأمنية، بدون قيود تلزمهم باطلاق الرصاصة التحذيرية، رافعين شعار "مع قتل المجرمين"، حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه حمل السلاح الأبيض في مواجهة المواطنين أو رجال الأمن".