أنهى مهرجان السنوسية مساء يوم الاثنين الماضي فعاليات دورته الرابعة بنجاح فاق كل التوقعات،حيث لقيت فقراته استحسانا من طرف الحاضرين، و عرفت عروضه في فن التبوريدة حضور الآلاف من جمهور و عشاق هذا الموروث الثقافي ،و شهدت أمسياته الفنية التي شملت جميع الألوان الغنائية لإرضاء جميع الأذواق و معارضة و جميع أنشطته الموازية إقبالا كبيرا من طرف ساكنة قرية با محمد التي احتضنت المهرجان وكذا الزوار الذين حجوا إليها من الضواحي و الدواوير المجاورة ويشكل المهرجان الذي تكلفت هذه السنة بتنظيمه جمعية السنوسية للتنمية و التواصل، متنفسا حقيقيا لساكنة القرية وكذا المناطق المجاورة ، و فرصة للاستمتاع و الترويح عن أنفسهم ، و يسعى كذلك إلى إبرار المواهب المحلية و يساهم في إشعاع فناني المنطقة القادم إلى المهرجان الذي أضفى على المنطقة حركة سياحية و تجارية غير معتادة ، يكتشف للوهلة الأولى التنظيم المحكم الذي تضافرت فيه جهود كل من الجهة المنظمة "جمعية السنوسية" إلى السلطات المحلية و عمالة إقليمتاونات و كذا الجانب الأمني الذي كان حاضرا و بقوة ،حيث لم تسجل أي حالة انفلات امني،و ذلك بفضل مجهودات الدرك الملكي ، القوات المساعدة و الوقاية المدنية و لا ننسى الجمهور الحاضر الذي بدوره ساهم و بشكل كبير في نجاح سهرات المهرجان إن تنظيم مهرجانا بهذا الحجم في قرية صغيرة تفتقر إلى العديد من المرافق وتعرف نقصا كبيرا على مستوى البنيات التحتية، يعتبر تحديا حقيقيا للجهات المنظمة،و مبادرة تستحق كل التثمين و التشجيع تميزت دورة هذه السنة عن سابقتها فقد بدا تميزها منذ اليوم الأول لفعالياتها، فقد امتلأت جوانب المنصة عن أخرها و احتشدت جماهير غفير لحضور حفل نجمة الأغنية الحسانية سعيدة شرف التي أحيت حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان، و قد أبدعت كعادتعا في تقديم كوكتيل من الأغاني، تجاوب معه الحضور الذي غنى و رقص على إيقاعات الدبكة و الهيت وختمت وصلتها الغنائية بأجمل الأغاني الوطنية الخالدة التي ألهبت حماس الجماهير الذين تحولوا إلى " كورال" يردد وراءها ما تنشده من أغنيات ذائعة الصيت و تميزت كذلك الدورة بمشاركة ما يقارب 56 صربة لأول مرة تحصل في تاريخ المهرجان، أمتعت عروض فرق الخيالة الآلاف من الجمهور الحاضر من عشاق هذا الموروث الثقافي، وفي هذا الصدد قال إسماعيل الهاني رئيس جمعية السنوسية للتنمية و التواصل إن الجمعية تسعى من خلال هذا التظاهرة الفنية و الثقافية إلى النهوض بالعمل الثقافي للمنطقة و المساهمة في وإشعاعها عن طريق الاهتمام بهذا الفن باعتباره موروثا حضاريا وتراثا مشتركا للمغاربة مضيفا أن الهدف من هذه التظاهرة الثقافية الشعبية هو حماية وصيانة الموروث الثقافي المغربي المتمثل في "التبوريدة" وإعادة الاعتبار للفروسية التي تعد إحدى مكونات الهوية الوطنية والحضارة المغربية الأصيلة. وقد شارك في إحياء أمسيات المهرجان التي سهر على تنشيط فقراتها النجم الكوميديا الشرقي السروتي العديد من الفرق المحلية و يتعلق الأمر بخولة منكاد، واوركسترا قاسمي، إضافة إلى فرقة " نيو راب كرو" و أهازيج فلكورية ،إلى جانب الفنان امكيل ،سعيد الخريبكي وعادل الميلودي ولم تخلو حفلات المهرجان من العروض الفكاهية حيث قدم التنائي الفكاهي المتميز الفنان جواد السايح و الفنان الشرقي السروتي عرضا لقي إقبالا من قبل الحضور الذين عبروا عن استحسانهم و استمتاعهم بالفقرة الفكاهية بالتصفيق والهتاف بالمزيد كما عرفت مشاركة عبد الفتاح جوادي وصويلح وحضورا مميزا للنجم كمال الكاظمي المعروف بحديدان