يبدو أن خصاص الموارد البشرية سيعرقل وزارة بلمختار خلال الموسم الحالي بفعل تداخل جملة من العوامل في الوقت الذي تشير فيه مصادر فاعلة في القطاع إلى أن الخصاص بجهة الدارالبيضاء الكبرى سيتجاوز 450 إطارا. وفي هذا الصدد، أكد عبد الحق صيفار عضو المكتب التنفيدي بالجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أنه في ظل الإجهازالحكومي الممنهج على المكتسبات لنساء ورجال التعليم وضمنه الحملة القوية للتقاعد النسبي وكذلك الأطر الذين تم عزلهم لأسباب صحية أو تأديبية، سيعرف الدخول المدرسي الحالي ارتفاعا على مستوى العجز في الموارد البشرية، مضيفا في اتصال هاتفي أجرته معه"رسالة الأمة " أن جهة الدار البيضاء الكبرى ستسجل هذا الموسم، خصاصا يفوق 450 رجل تعليم. وتساءل النقابي صيفار"كيف يمكن للنواب أن يجاروا هذا الخصاص الحاد، علما أنه يتم اللجوء إلى أساتذة التعليم الابتدائي لسد الخصاص بالتعليم الإعدادي ما ينعكس سلبا على جودة ونجاعة المنظومة، مشيرا إلى أن إصلاح صناديق التقاعد وما يترتب عنها من اكراهات تجعل الدخول الاجتماعي ساخنا هذا الموسم سيحرك النقابات للوقوف على المشاكل الحقيقية عبر لقاءات وندوات منتظمة ومواكبة. وبخصوص اقتراحات النقابة لتجاوز الوضع، أكد صيفارأن العدد الذي صرحت به الوزارة لم يتم وفق المراسيم المنظمة، ويتطلب تحسين أوضاع نساء ورجال التعليم كونهم جوهر إصلاح المنظومة التربوية وجودة التعليم رهينة بمدى تطورأوضاعهم الاجتماعية. إلى ذلك، طالب عضو المكتب التنفيدي بالجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي لشغل، الحكومة بإخراج القانون الأساسي لموظفي التربية والتكوين والنظام المتعلق بالترقية وتحسين أوضاع الشغيلة التعليمية وإصلاح صناديق التقاعد عبر جعل سن62 اختياريا للموظفين وغير إجباري مع الزيادة في الأجور في ظل ارتفاع أسعارالمواد الأساسية والاستهلاكية بشكل متتال، علاوة على الاقتطاعات. وقال المتحدث في سياق متصل،" نستغرب تبريرات الحكومة حول الأزمة المالية التي تدعي أنها تعصف بها في الوقت الذي تقدم فيه على زيادات للبرلمانيين، ونطالب فقط بالتقليص من الضريبة على الدخل عوض الزيادة في الأجور التي ترفضها الحكومة، كما ننتقد محاولة الحكومة لترشيد النفقات، ونستغرب لماذا لم تبتدئ بنفسها أولا كخطوة أولية ضمن هذا الترشيد المزعوم الذي تسعى لتحقيقه بعدما فشلت في ذلك " .