عرض المكتب المركزي للأبحاث القضائية، صباح يومه الخميس، المحجوزات التي ضبطت لدى الشبكة الاجرامية التي تم تفكيكها أمس الاربعاء، والتي تبين أن لها امتدادات داخل عدة مدن مغربية تنشط في مجال تزوير وثائق السفر والإقامة واستعمالها في تسهيل وتنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية. فقد ضبطت بحوزة العصابة الإجرامية مجموعة من جوازات السفر الإيطالية والفرنسية المزورة، وأختام قنصليات مزورة بالإضافة إلى سيارات فارهة وبطاقات تعريف ورخص سياقة مزورة. كما أسفرت العملية عن حجز مجموعة من أختام لسفارات أجنبية، وأختام للمملكة المغربية وجوازات سفر مغربية وأخرى لدول أجنبية سليمة الشكل، وطوابع مخزنية مزورة، وأوراق الإقامة لدول أجنبية ووثائق أخرى ومعدات وآلات تستعمل في التزوير بالإضافة إلى سيارات ومبالغ مالية وهواتف نقالة. وكشف عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن حجم العصابة وخطورة العمليات التي كانت تقوم بها استلزمت تدخل المكتب المركزي للأبحاث القضائية. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد أعلن صباح اليوم الخميس، عن إيقاف مرشحين للهجرة غير الشرعية بمطار محمد الخامس وبحوزتهما أوراق إقامة مزيفة بدولة أجنبية، كانا على على استعداد للسفر إلى إحدى الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن إيقاف هذين المرشحين قاد إلى اعتقال أربعة عشر شخصا من بينهم امرأة ومواطن جزائري، كمساهمين ومشاركين يمتهنون التزوير في المستندات والوثائق الإدارية الرسمية فضلا عن وسطاء ومتداخلين يستهدفون ضحاياهم من الشباب الحالم بالهجرة إلى الخارج.