انتقل أول أمس المنتخب المحلي المغربي إلى مدينة الدارالبيضاء لاستكمال آخر التحضيرات لمباراة الإياب ضد نظيره التونسي، والتي ستجرى مساء يوم السبت القادم بمركب محمد الخامس انطلاقا من الساعة الخامسة، برسم إياب التصفيات المؤدية إلى نهائيات كأس إفريقيا للمحليين التي ستحتضنها السودان سنة 2011. وقال مصطفى الحداوي، مدرب المنتخب المغربي، إن التحضيرات التي جرت في المركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، قد انتهت أول أمس الأربعاء، ليبدأ العد العكسي للمواجهة المغاربية، وأشار إلى أنه اطلع على شريط المباراة التي جمعت المنتخب التونسي ونظيره الفرنسي مؤخرا وانتهت بالتعادل، خاصة وأنها كانت بمثابة مباراة إعدادية لإياب المحليين. وأجرى المنتخب المغربي، أمس الخميس، حصة تدريبية بمركب محمد الخامس، استعدادا للمواجهة المغاربية، وهي الحصة التي انضم إليها اللاعب الودادي السقاط الذي كان مصابا بزكام حاد حال دون مشاركته في بعض الحصص التدريبية. وعقد الطاقم التقني للمنتخب المغربي اجتماعا مع اللاعبين، خصص لتقييم مباراة الذهاب بتونس والتي انتهت بالتعادل هدف في كل مرمى، وحث الطاقم كل اللاعبين على التآزر من أجل إعادة الاعتبار إلى الكرة المغربية وحل المنتخب التونسي بعد زوال أول أمس بالدارالبيضاء، وأجرى حصتين تدريبيتين بملعب الوداد البيضاوي، قبل أن يخوض اليوم حصة تدريبية على أرضية مركب محمد الخامس وفق ضوابط المباريات الدولية. وحسب مصادر صحفية تونسية، فإنه لم يتضح بعد تغيّب عمار الجمل، الذي طلب الترخيص له بمنحه فرصة للإقامة بمنزله، قبل تحوّله إلى سويسرا لفريقه الجديد، فيما اعتذر خليل شمام من أجل اجتياز الامتحانات لآخر هذه السنة الدراسية وبالتالي فإن الوفد سيتكون من 33 شخصا يتقدمهم العضو الجامعي المكلف بالمنتخبات الدكتور وديع الجريء. وكان محمد سهيل في معرض إجابته عن سؤال متعلق بدواعي تغيير مكان إجراء مباراة المنتخبين المغربي والتونسي، خلال الندوة الصحفية التي أجراها على هامش استعدادات المنتخب المغربي لهذه المباراة، أن المواجهات المغربية التونسية لا تجرى في المدن الصغيرة وأن اللعب بمدينة الدارالبيضاء سيوفر للاعبي المنتخب شحنة معنوية كافية ستعينهم على تقديم مردود جيد، وهو اعتراف مبطن بانتفاء هذه الشروط في مدينة الجديدة، التي تعتبر نفسها إحدى أكبر المدن المغربية رياضيا وعمرانيا وحتى جماهيريا. وهو الأمر الذي تداركه سهيل، مشيرا إلى أن مدينة الجديدة تعد هي الأخرى من المدن الكبيرة والمدن التي تتنفس كذلك هواء كرة القدم.