دخل المنتخب الوطني المحلي المغربي، أمس الأربعاء، معسكرا إعداديا جديدا بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، استعدادا لمباراة الإياب التي ستجمعه يوم السبت خامس يونيو القادم، بالمنتخب المحلي التونسي، برسم تصفيات نهائيات كأس إفريقيا للمحليين التي ستدور في السودان سنة 2011. وشرعت عناصر المنتخب المغربي في التحضير للمواجهة الحاسمة، التي من المقرر أن يحتضنها مركب محمد الخامس بدل ملعب العبدي، بطلب من المدرب الوطني مصطفى الحداوي، نظرا لوجود جمهور بيضاوي يساند بسخاء العناصر الوطنية، خاصة وأن المنتخب المحلي يتكون من نسبة كبيرة من الوداديين والرجاويين. ويتضمن برنامج التحضير حصصا تدريبية ولقاءات مفتوحة مع اللاعبين من أجل خلق المزيد من التلاحم بين العناصر الوطنية، على أن يختتم المعسكر بعد زوال يوم السبت، ويستأنف عشية الإثنين بآخر فترة إعدادية، تنتهي يوم الأربعاء بالانتقال إلى الدارالبيضاء لإجراء حصتين تدريبيتين، الأولى في ملعب الأب جيكو والثانية بمركب محمد الخامس. وقال الحداوي ل»المساء» إنه من غير المنطقي خوض مباراة الإياب بغرض الحصول على التعادل السلبي، لأنه كفيل بمنح المنتخب تأشيرة التأهيل إلى النهائيات، وأضاف أن اللاعبين مقتنعون بأن التأهيل لا يتأتى إلا بوجود رغبة في تحقيق الانتصار. وطالب الحداوي جامعة كرة القدم بتهييء شريط مباراة المنتخبين المغربي والتونسي التي دارت في سوسة، يوم الأحد الماضي، وشريط مباراة الخصم الودية التي ستجمعه يوم السبت القادم بالمنتخب الفرنسي بنفس المدينة، وتندرج في إطار تحضيرات التونسيين والفرنسيين للاستحقاقات القادمة. من جهة أخرى، أبدى سامي الطرابلسي، مدرب المنتخب الوطني التونسي، قلقه على النتيجة المحصل عليها ضد نظيره المغربي، وقال للصحافة التونسية إن أمل الترشح لا يزال قائما، وقال إن قصر فترة التحضير ساهم في ضعف الانسجام بين اللاعبين والذي لا يكتسب إلا بمزيد من الاحتكاك بين المجموعة ليحصل التكامل والانسجام المنشودان، وأضاف أن غياب كل من أسامة الدراجي وزهير الداودي أثر سلبا على أداء المنتخب التونسي، مبرزا إمكانية إشراكهما في مباراة الإياب. واتفق سامي الطرابلسي مع الحداوي في كون التعادل نتيجة لا تخدم مصلحة أي طرف، وأشار إلى أن المباراة التي دارت بسوسة، مجرد شوط أول من مواجهة ستحسم في المغرب. ويعيش المنتخب المحلي أجواء حميمية، خاصة وأن التأهيل إلى نهائيات كأس إفريقيا أصبح على بعد خطوة واحدة، كفيلة برد الاعتبار للكرة المغربية التي تحاول وقف نزيف التراجع القاري. وعلاقة بالمباراة القادمة، قال الحكم الجزائري محمد بيشارة ل«المساء»، الذي التقته في مطار تونسقرطاج، إن المنتخب المغربي قادر على التأهل إذا استثمر اللاعبون إمكانياتهم ومهاراتهم الفنية، وأكد إعجابه بلاعبي وسط الميدان المغربي وقدرتهم على إخراج الكرات من مواقع الخطر بمهارة عالية، وأنه بقليل من التركيز يمكن تحقيق الهدف المطلوب.