اسفرت التحقيقات و التحريات التي تباشرها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في ملف شبكة الاتجار الدولي في المخدرات بالناظور، عن الاشتباه في تورط مجموعة جديدة من المسؤولين الامنيين، وفي هذا الاطار تم يوم الاربعاء احالة العميد الاقليمي "محمد جلماد" على الوكيل العام باستئنافية البيضاء. وذكرت مصادر مطلعة، ام احالة المعني بالامر جاء بناءا على التحريات التي انجزتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والمشيرة الى الاشتباه في تورط المسؤول الامني مع الشبكة، خصوصا و ان العميد الاقليمي كان يشغل منصب رئيس المنطقة الامنية بالناظور. وافادت المصادر ذاتها، ان المسؤول الامني الذي كان قد صدر في حقه بداية الشهر الجاري قرار باقالته من منصبه، استدعي يوم السبت المنصرم من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للتحقيق، قبل ان يتقرر اعتقاله، و احالته يوم الاربعاء على الوكيل العام باستئنافية البيضاء. وكانت الادارة العامة للامن الوطني قد اقدمت خلال الايام الاولى من الشهر الجاري على اعفاء العميد الاقليمي محمد جلماد من منصبه كرئيس للمنطقة الامنية بالناظور و الحقته بادارتها المركزية، مع وضعه رهن اشارة مديرية الموارد البشرية، علما بانه سبق له ان تم توقيفه لمدة تسعة اشهر كعقاب له على خطا مهني ارتكبه خلال رئاسته للمنطقة الامنية بسلا من خلال تسببه في عرقلة الموكب الموكب الملكي بسلا. ومن المرجح ان تكون قضية حجز 7488 كلغ من مخدر الشيرا بالناظور التي كانت السبب في تفكيك شبكة الاتجار الدولي للمخدرات، هي التي كانت ايضا وراء اعفاء المسؤول الامني من مهامه، قبل ان يتقرر توقيفه. وتم يوم الاربعاء 26 ماي 2010، تقديم مجموعة جديدة من المعتقلين عل خلفية شبكة الاتجار الدولي في المخدرات بالناظور، حيث ذكرت مصادرنا ان المجموعة الثانية تضم 12 شخصا، انضافوا الى المجموعة الاولى التي تم تقديمها للنيابة العامة الاسبوع الماضي، هذا الى جانب تاكيد مصادرنا لاصدار السلطات المغربية لمذكرة اعتقال في حق برلماني يشتبه تورطه في نشاط الشبكة المذكورة، حيث يوجد خارج التراب الوطني، وذكرت ان المعلومات المتوفرة تاكد تواجده حاليا بالجنوب الاسباني. ومن جهة اخرى تم يوم الثلاثاء توقيف ثلاثة اشخاص في النفوذ الترابي لجماعة بن الطيب التابعة لاقليم الدريوش، من بينهم شخص كان معروفا عنه اشتغاله في مجال الاتجار الدولي للمخدرات، انطلاقا من سواحل الريف ، واشارت المصادر ذاتها الى ان الشخص الموقوف، اعتبر صيدا ثمينا، بحكم انه منذ فترة السبعينيات وهو يتعاطى التهريب الدولي للمخدرات ويملك ثروة مالية طائلة، الى جانب مجموعة كبيرة من العقارات متفرقة بعدة مدن، خاصة بكل من الرباط و البيضاء و طنجة