نظمت جمعية الشعلة للتكافل الاجتماعي بشراكة مع بلدية زايو، ندوة في موضوع - الجهوية الموسعة والحكم الذاتي اية علاقة ؟ - بتاطير كل من الاستاذين عكاشة بن المصطفى استاذ بجامعة محمد الاول بوجدة و عبدالله العامري ملحق قضائي بمحكمة الاستئناف بالناظور ، و دلك يومه السبت 24/04/2010 حدود الساعة الرابعة مساءا بدار الشباب . و قد افتتح هدا اللقاء الدي عرف اقبالا كبيرا، بتلاوة ايات من الذكر الحكيم من طرف التلميذة – دعاء الوردي – لتليها كلمة ترحيبية للاستاذ مصطفى الوردي . هدا وقد استهل الاستاذ - عكاشة بن المصطفى- كلامه بان هده الندوة تاتي في السياق الدولي و الوطني، واعتبر الجهوية الموسعة كطرح شق طريقها المغرب،فهي اعلى درجة من اللامركزية و اقل من الحكم الذاتي، ويستحيل التاسيس لنظام الفيدرالية لمجموعة من الاعتبارات ،كما اعتبر ان الحكم الذاتي لايمكن تعميمه بجميع الاقاليم المغربية نظرا لصعوبته المالية . و في معرض حديثه عن الجهوية الموسعة ، اعتبر بان المغرب قد سبق ان طرح اللامركزية الادارية منذ فترة السبعينيات، و الان هوفي طريقه الى طرح الجهوية الموسعة كما جاء في الخطاب الملكي السامي الاخير، مع مراعاة طبعا خصوصية الشعب المغربي ، و اكد بان الحديث عن الجهوية الموسعة لايعني اعادة الهيكلة الادارية بالمملكة ، و انما خلق نظاما سياسيا و دستوريا جهويا – اللامركزية السياسية و الدستورية - ، واقر بالمناسبة بان المجلس الجهوي لايمارس هذه الجهوية على الوجه الاكمل -ديمقراطية القرب - ، وخرج بمجموعة من التوصيات التي من شانها تفعيل دور المجلس الجهوي كمراعاة التقسيم الجهوي والاخذ بخصوصيات المناطق ، و العمل على ان تتخذ القرارات من الاسفل الى الاعلى و الرفع من الوصاية شيئا ما، ومراعاة نمط الاقتراع لاختيار المرشح الدي يتناسب و تطلعات الساكنة وحبذا النمط المباشر، والعمل على تخويل رئيس المجلس الجهوي مهامات تنفيدية و الرفع من موارده حتى يتسنى له اداء مهمته المنوط به ، كما يجب ان تعطى لرئيس المجلس الجهوي الصفات الامرة بالصرف ولاتقتصر على العامل و الوالي ، وختم كلامه بان الجهوية الموسعة تقتضي خلق توازن بين الجهات اثناء التقسيم مع مراعاة خصوصية كل منطقة على حذا . و في مداخلة للاستاذ – عبدالله العامري – اعتبر بان الجهوية السابقة، ما هي الا تركيز لجميع السلط على المستوى المركزي ، ما دفع الى التفكيرجديا في خلق جهوية موسعة كمطلب سياسي تنموي لتجاوز هذا التركيز و مفهوم الدولة الموحدة و المركزة طبعا مع احترام الثوابث الوطنية للبلاد، و ان الجهوية الموسعة تسيرمن تلقاء ذاتها و تدبر مواردها لوحدها ، و اعتبر ان الاندماج الجهوي المتماسك نابع من خصوصية الجهة ، وان هذه الاخيرة جاءت نتاجا لتطوير اللا مركزية ، و اكد على ضرورة تمكين الجهات من الموارد المالية والبشرية لاداء دورها على احسن وجه وبث روح التضامن بينها، وختم كلامه بان الحكم الذاتي في الصحراء جاء نتيجة لتمتيع اخواننا في الصحراء بحكم ذاتي تحت سيادة الدولة المغربية . و قد اختتمت هذه الندوة الهادفة بحفلة شاي على شرف الحضور.