تصوير: الياس حجلة اختتمت يومه الجمعة 30 ابريل فعاليات الندوة العلمية الدولية التي نظمتها الكلية المتعددة التخصصات بالناظور، بتعاون مع وزارة العدل ، و المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالمركب الثقافي بالناظور، حول موضوع الوسائل الودية لفض المنازعات الوساطة – التحكيم – الصلح ، و واصلت الكلية الفتية بالناظور تألقها و سموها في سماء البحث العلمي و الأكاديمي بمنطقة الريف مؤسسة بذلك لمناخ ثقافي جديد يجعل من مدينة الناظور عاصمة للثقافة و المعرفة على حافة المتوسط ، و محجا علميا يستقطب الباحثين و المثقفين من شتى الأصقاع . وقد تناولت الجلسة الأولى من برنامج هذا اليوم الثاني آليات التحكيم الدولي، ترأسها الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالناظور، و أطرها الأستاذ عبد الحق الجناتي الإدريسي نائب عميد كلية الحقوق بوجدة و المدير التنفيذي لمركز وجدة للوساطة و التحكيم ، و المحام بهيئة الدارالبيضاء الأستاذ عبد الله درميش، و الأستاذ الباحث بكلية الحقوق بمراكش السيد محمد اوضبجي، حاضروا على التوالي حول التوجهات البارزة في الاجتهاد التحكيمي في مجال الاستثمار ، و اصول التحكيم الدولي ، و دور التحكيم في إطار تجربة المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار بين الدول و المستثمرين الأجانب. فيما غاب عن الجلسة رئيس قسم الدراسات القانونية بكلية الدراسات الفقهية و القانونية بجامعة آل البيت الأردنية الأستاذ نبيل فرحان الشطناوي الذي كان من المنتظر أن يشارك بمداخلة حول القانون الواجب التطبيق على إجراءات اتفاقية التحكيم الالكتروني . أما الجلسة الثانية من برنامج اليوم و الخامسة من برنامج العام للندوة فقد ناقشت حل المنازعات الدولية المختلفة عبر التحكيم، ترأسها الأستاذ عبد الحق الجناتي الإدريسي ، و أطرها الأستاذ الباحث بكلية الحقوق بفاس سعيد البكوري ، الذي تحدث عن تطبيق العادات و الأعراف أمام المحاكم في المنازعات التجارية الدولية ، و الأستاذ سامر محمود عبده الدلالعة نائب عميد كلية الدراسات الفقهية والقانونية بجامعة آل البيت الأردنية الذي ناقش المرتكزات المادية في تسوية منازعات الملكية الفكرية عبر منظمة التجارة العالمية بين مثال التأسيس النظري وواقع التنظيم القانوني، و الأستاذ الباحث بالكلية المتعددة التخصصات بالراشدية أمين أعزان محاضرا حول فعالية التحكيم الإلكتروني في ضوء متطلبات القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية . فيما تغيب عن هذه الجلسة أستاذ القانون التجاري بجامعة عمان هشام فالح طاهات الذي كان من المبرمج أن يحاضر بدراسة مقارنة في موضوع آليات حل النزاع في قطاع الإتصالات وفقا لقانون تنظيم الإتصالات العماني . و قد كان موضوع الجلسة السادسة من برنامج الندوة حول دور الصلح في إنهاء المنازعات الأسرية ترأسها السيد مهدي أستاذ باحث بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور ، و أطرها كل من السادة الأساتذة : الأستاذ الباحث بكلية الحقوق بفاس محمد شيلح تحدث عن قراءة ميتودولوجية لمفهوم الصلح في قضايا الطلاق والتطليق ولمدى فاعليته، و الأستاذ الباحث بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر معروف آدم باوا متحدثا عن الصلح كإجراء جوهري في إنهاء الخصومة في مسائل الطلاق والنفقة والحضانة ، و رئيس الهيئة الوطنية لعدول المغرب الأستاذ عبد السلام البوريني الذي تطرق في مداخلته إلى الحديث عن الصلح ومكانته في جمع شمل الأسرة والأفراد والجماعات ، و الأستاذ الباحث بكلية الحقوق بمكناس إدريس أجويلل محاضرا حول دور الوساطة في حل المنازعات الأسرية بين العمل القضائي والواقع المجتمعي، و الأستاذة الباحثة بكلية الشريعة بفاس حكيمة حطري التي تحدثت عن الصلح في قضايا الطلاق والتطليق ودوره في الحفاظ على الإستقرار الأسري . فيما تغيب الأستاذ الباحث بكلية الحقوق بوجدة إدريس الفاخوري الذي كان من المنتظر أن يتحدث عن واقع النص وإكراهات الواقع في موضوع الصلح بين الزوجين بسبب وفاة احد أقاربه. أما الجلسة السابعة فقد ناقشت دور الصلح في إنهاء النزاعات الاجتماعية ترأسها ألأستاذ الباحث بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء محمد الكشبور، و أطرها المفتش الإقليمي بوزارة المالية محمد أوزيان الذي قيم الفاعلية الإجرائية لنظام الصلح في المادة الإجتماعية . وتدخل باللغة الفرنسية كل من الأستاذتين الاسبانيتين المتخصصتين في علم الإجرام بجامعة مدريد اليسيا رودريكيس نونيس و خوسيفينا غارسيا والأستاذة الباحثة بكلية الحقوق بوجدة يامنة فاطمي في صميم الموضوع ذاته ، و الأستاذ الباحث بالكلية المتعددة التخصصات بتازة طاهر كركري مقاربا موضوع الصلح في المسطرة الجنائية قراءة في المادة 41 . فيما تخلفت عن الحضور الأستاذة الباحثة بكلية الحقوق بوجدة دنيا مبارك التي كان من المتوقع أن تحاضر حول خصوصيات الصلح في المادة الإجتماعية بسبب وفاة احد أفراد عائلتها . و في الجلسة ما قبل الختامية التي دارت مداخلاتها حول موضوع الصلح و المنازعات المختلفة و التي ترأسها الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالناظور تحدث الأستاذ الباحث بكلية الحقوق بفاس محمد بوخنيف عن دور الصلح في تسوية المنازعات العقارية (أراضي الجموع نموذجا) ، أما ألأستاذ الباحث بكلية الحقوق بفاس أحميدوش مدني فقد قارب موضوع التسوية عن طريق الصلح في المنازعات الجمركية، فيما تغيب الباحث بجامعة وهران الأستاذ خطيب خالد الذي كان من المنتظر أن يتناول موضوع الصلح في التعويضات المالية . وفي ختام هذه الندوة الدولية التي كانت ناجحة على كل المستويات أصدرت اللجنة العلمية جملة من التوصيات أخذت بعين الاعتبار تدخلات و ملاحظات و اقتراحات المشاركين من أساتذة و باحثين وطلبة ومهتمين و التي انصبت كلها في صميم موضوع الندوة، كما اختتمت أشغال الندوة برفع برقية ولاء إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس من قبل الجهات المنظمة تلاها عميد الكلية المتعددة التخصصات بالناظور الدكتور لخضر غريبي . ملاحظة : للمزيد من الاطلاع عن أطوار وبعض مداخلات هذه الندوة يرجى مشاهدة التقرير المصور أسفله .