أصدرت السلطات الجزائرية مذكرة قضائية تقضي بتوقيف زعيم الحركة من أجل الاستقلال الذاتي بمنطقة القبائل بمجرد دخوله التراب الجزائري على خلفية تصريحات انفصالية منسوبة إليه في تجمع نشطه بعاصمة القبائل تيزي وزو قبل سنة و تضمن مطالب باسم ساكنة المنطقة البالغ تعداد سكانها عشرة ملايين نسمة تطالب بمنح المنطقة حكما ذاتيا . و لم يفلح فرحات مهني أيضا في الإفلات من رقابة و ملاحقة المخابرات الجزائرية واللقاء بوالدته المريضة فوق التراب التونسي، حيث سبقته مخابرات بلده للضغط على السلطات التونسية التي منعت قبل أسبوع الزعيم الانفصالي من ولوج التراب التونسي و أرجعته على متن الطائرة التي أقلته من العاصمة الفرنسية . ولم يغفر النظام الجزائري للفنان و السياسي المعارض فرحات مهني مبادرته مؤخرا بتوجيه مراسلات إلى رئيس الجمهورية والحكومة والبرلمان ، وإلى هيئات دولية للمطالبة بمنح منطقة القبائل الاستقلال الذاتي و التي ستترجم إلى مطلب شعبي من خلال المسيرات الصاخبة التي ستشهدها المنطقة موضوع النزاع الأسبوع المقبل بمناسبة رأس السنة الأمازيغية . و بالقدر الذي تتعامل فيه الحكومة الجزائرية بعنف وقسوة و تشدد مع زعيم حركة الاستقلال بمنطقة القبائل و تعتبر دعوته أمام لجان الأممالمتحدة شهر ماي الماضي إلى الضغط على الجزائر من أجل فرض الحكم الذاتي في منطقة القبائل التي يعتبر مهني أنه يتكلم باسم شعب تعداده عشرة ملايين نسمة بمثابة الخيانة العظمى للوطن التي لا تغتفر، فإن نفس النظام الذي يكتوي بدوره بنار الانفصال لا يجد حرجا في مهاجمة المغرب لأنه طبق قوانينه بسيادة على امرأة طائشة تنصلت جهارا من جنسيتها و رمت أمام الملأ جواز سفرها رمز سيادة وطنها ،و هو نفس النظام للأسف الذي يضخ ملايين الدولارات المغتصبة من عائدات النفط الجزائري في جيوب الانفصالية حيدار و يرفع شأنها إلى مصاف المناضلة الحقوقية البارزة،التي جندت المخابرات الجزائرية ضابطا سابقا في صفوفها يدعى محرز العماري و نصبته رئيسا لجمعية مناصرة جمهورية الوهم، وأيضا سفير الجزائربالأممالمتحدة ضمن مهمة محددة الأهداف و المقاصد وهي غرس المزيد من الأشواك و الطعنات في الجسد المغربي .