على بعد أقل من شهرين وهي المدة الفاصلة عن انطلاق نهائيات كأس العالم جنوب افريقيا 2010 تسود مخاوف كثيرة لدى الجمهور المغربي من ألا يتمكن من مشاهدة نجومه المفضلين عبر شاشة التلفزيون خصوصا مع إعلان قناة الجزيرة الرياضية احتكارها لبث المباريات في كامل الوطن العربي وبثمن باهظ ليس في طاقة المواطن المغربي البسيط يتجاوز 1000 درهم. وتبقى المفاجأة السارة للجمهور المغربي التي قد تبدد هذه المخاوف هي وجود بدائل كثيرة مطروحة أمامه دون الحاجة إلى شراء البطاقة الذكية للجزيرة الرياضية. ويأتي في مقدمة هذه البدائل، هو بث القنوات الفرنسية «تي. إف. 1» و «إم. 6» و «فرانس 2» و«فرانس 3» لمختلف لقاءات الدورة. ويمكن متابعة القناتين الفرنسيتين الثانية والثالثة على القمر الاصطناعي «أتلنتيك بيرد 3» عبر أجهزة الاستقبال الرقمية.. لكن المفاجأة الكبرى هي أنه يمكن التقاط قناتي «تي .اف. 1 » و « ام 6»، عبر العودة الى أجهزة الاستقبال التماثلي «الأنالوجيك»، وسيكون سعيدو الحظ هم الذين احتفظوا به ولم يستغنوا عنه حيث يصعب حاليا الحصول على هذا الجهاز لأن تصنيعه قد توقف منذ فترة طويلة. ويمكن أيضا للجمهور المغربي متابعة هذه القنوات عبر بعض بطاقات القرصنة، مثل «أمنية» و «البيس» ، التي ارتفعت أسعارها مؤخرا، عقب عرض بطاقات الجزيرة الرياضية مقابل أسعار مرتفعة أيضا. من جهة أخرى، قامت قناة الجزيرة الرياضية القطرية بوضع حد لمتابعة مشتركي «آرتي» بقنواتها الثمانية، بعد انقضاء أشهر قليلة فقط بعد شراء الجزيرة الرياضية لحقوق بث كأس رابطة أبطال أوروبا، وجرى الاتفاق أن يتمكن مشتركو «آرتي» من متابعة هذه البطولة والى غاية نهاية صلاحية بطاقاتهم، غير أن المشتركين فوجئوا بتوقف استقبالهم لقنوات الجزيرة الرياضية الثمانية يوم الجمعة المنصرم، 24 ساعة قبل كلاسيكو البارصا وريال مدريد. وفضلا عن العودة الى الالتقاط التماثلي وبعض البطاقات المقرصنة، تختلف ظروف كأس العالم 2010 عن سابقتها سنة 2006 لوجود عدة بدائل في مجال القرصنة، ففي سنة 2006 اعتمدت أغلب القنوات والبطاقات الرياضية أنظمة تشفير معقدة استحال على أغلب المتابعين في الوطن العربي بينهم المغاربة أيضا متابعة كأس العالم بألمانيا. وقد ظهرت منذ عدة أشهر أجهزة استقبال جد متطورة تعتمد على ما يعرف ب «الشارينغ» والذي هو في الأساس نظام قائم على استغلال مفاتيح البطاقات الرسمية لفك شفرة القنوات. من بين هذه الأجهزة، نجد جهاز «ماي بوكس»، الذي لقى رواجا كبيرا في دول الخليج، وهو نفس النجاح الذي سجله في المغرب منذ دخوله السوق، ويعتمد على تحميل مفاتيح فك الشفرات على «سارفور» وإرسالها الى القمر الصناعي «أوتل سات»، ثم يقوم مالكو الجهاز بتوجيه إحدى الهوائيات الى القمر الصناعي المذكور لتحميل المفاتيح وتوجيه الهوائيات إلى الأقمار الصناعية المراد التقاطها، حسب الرغبة، وينصح شراء هوائيين، الأول لالتقاط القمر الصناعي «نايل سات» والثاني لالتقاط القمرين «أسترا وهوتبورد» ومن خلال هذه يمكن التقاط كل القنوات والبطاقات المفضلة والتي ستبث لقاءات كأس العالم مثل «كنال بلوس» و «الجزيرة الرياضية» نفسها والقنوات الفرنسية التقليدية. وتوجد عدة أجهزة مثل «ماي بوكس»، التي تعمل بنفس الطريقة، منها «التايمر» وجهاز آخر وجد مؤخرا في السوق . أما الطريقة الأخرى وهي التي تعتمد على الانترنت، عبر أجهزة استقبال رقمية أطلق عليها اسم «دريم بوكس» ، فيجب إيصال الجهاز بموديم الانترنت، حيث يقوم بتحميل مفاتيح تفكيك الشفرات، ويتم دفع مقابل هذا اشتراك شهري لأصحاب محلات، يقومون بشراء «سارفور» غالبا ما يكون متواجدا بالخارج يقوم بتحميل المفاتيح عبر شبكة الانترنت.